السبت، ٢٦ ديسمبر ٢٠٠٩

المعادلة الصعبة للألبان في مصر


إن استهلاك الفرد من اللبن في أي دولة هو مقياس لتقدم وحضارة هذه الدولة ويشير إلى مدى اهتمام الدول بتغذية شعوبها والوعي الغذائي والصحي الموجود لدى تلك الشعوب.


وقد أكدت الإحصائيات أن معدل استهلاك الفرد سنويا في مصر من اللبن ومنتجاته لا يتعدى 50 لتر سنويا في حين أن معدل استهلاك الفرد في أي دولة من الدول المتقدمة يصل إلى 200و220 لتر سنويا .


وفي بعض الدول الصناعية قد يصل الى 250 لتر سنويا , هذه المقارنة البسيطة وإن دلت على شيء فإنها تدل على أن المواطن في مصر محروم من شرب اللبن ويرجع ذلك لعدة عوامل منها : عادات غذائية خاطئة وعدم توافر وعي غذائي وصحي جيد.
مع الأخذ في الإعتبار الأوضاع الإقتصادية الحالية في مصر والمعادلة الصعبة جدا الموجودة بين مستوى دخل المواطن والتزاماته الغذائية وكيف يلبي بهذا الدخل الصغير المتطلبات الغذائية الضرورية والأساسية له ولأفراد أسرته .


كان هذا موضوع بحث كثير من علماء التغذية والإقتصاد الذين توصلوا إلى أن الحل لهذه المعادلة الصعبة يكمن في كلمتين "كوب لبن" لأن اللبن بمحتواه الغذائي العالي من بروتينات وفيتامينات وأملاح معدنية يعتبر مصدر غذائي رخيص جدا مقارنة بمصادر أخرى للبروتين الحيواني كاللحوم الحمراء والسمك والفراخ والكبدة حيث أن لتر واحد من اللبن يتراوح سعره في حدود 3-4 جنيهات يحتوي على نفس كمية البروتين الموجودة في ثلث كيلو لحمة سعره في حدود 14 جنيها أو ربع كيلو كبدة سعره في حدود 10جنيها أو ثلث كيلو سمك سعره في حدود 7 جنيهات .