الاثنين، ٣٠ نوفمبر ٢٠٠٩

الأمراض التي يعالجها زيت السمك "2"




التهاب المفاصل نظير الرثوي :


التهاب المفاصل نظير الرثوي مرض تصاب فيه مفاصل اليدين والقدمين وغيرها. ولقدرة زيت الأسماك على رفع كفاءة الدورة الدموية , وتعزيز تروية الأنسجة بالدم وتأثيره في البروستغلاندينات المسئولة عن الألم , فإن لزيت الأسماك أثرا في الحد من الالتهابات المفصلية وآلامها . وقد أجريت دراسات وتجارب سريرية على مرضى الالتهاب المفصلي بينت أن اعطاء زيت السمك مع أغذية غنية بدهون غير مشبعة مدة تسعين يوما أدى الى تخفيف الآلام المفصلية وتحسن حركة المفاصل , وقد لوحظ أنه عندما أوقف إعطاء المرضى زيت السمك مدة شهرين عادت أعراض المرض الى سابق عهدها . ومع أن آلية عمل زيت السمك في تخفيف التهابات المفاصل نظير الرثوي غير معروفة تماما إلا أنه من الواضح وجود تأثير من نوع ما على كبح جماح الوسائط الكيماوية الي تنتج من مكان الالتهابات . وجدير بالذكر أن سكان الإسكيمو أقل إصابة بالالتهابات المفصلية من سائر الشعوب.


الأحد، ٢٩ نوفمبر ٢٠٠٩

الأمراض التي يعالجها زيت السمك "1"


_ أمراض القلب والشرايين :



لاحظ العلماء أنه في القرن التاسع عشر كانت أمراض القلب (احتشاء عضلة القلب, والخناق الصدري وغيرها) قليلة جدا , ويقول اللورد ترنشارد في كتابه "رجيم الإنسان " diet of man بهذا الخصوص : أن الشخص الواحد في بريطانيا كان يأكل خلال الفترة من (1909إلى1913م) ما يقدر بعشرين كجم من السمك سنويا , لكن هذه الكمية انخفضت بشدة في الفترة بين (1913إلى 1941م) , ومع انخفاض استهلاك السمك كانت تتزايد إصابة الناس بأمراض القلب والشرايين ,وكان الدكتور سينكلير وغيره قد لاحظوا أن أمراض القلب والشرايين نادرة الحدوث عند السكيمو , وعدد من سكان الجزر الذين يكثرون من تناول الأسماك.



هذه الملاحظات وغيرها أثارت انتباه الأطباء والباحثين , وشجعتهم على إجراء التجارب المخبرية والسريرية لمعرفة آلية عمل الأحماض الدهنية الموجودة في زيت الأسماك وقد اكتشفوا عدة أمور من أهمها ما يلي :


- تعمل الأحماض الدهنية الموجودة في زيت الأسماك على تنظيم نسبة الكولسترول في الدم , حيث تقلل نسبة الدهون القليلة الكثافة LDL التي تمتلك خاصية الالتصاق بجدران الأوعية الدموية مسببة تضييقها وتصلبها ATHEROSCLEROSIS , وفي الوقت نفسه تزيد نسبة الدهون المرتفعة الكثافة HDL التي تقلل نسبة الدهةن القليلة الكثافة . وفي دراسة أجراها الدكتور ويبروليف عام 1988م تبين أن الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك تقلل أيضا أحد أخطر الدهون في الدم التي يرمز لها ب V.L.D.L وهذه الدهون تساعد الغليسريدات الثلاثية TRIGLYCERIDES على البقاء في الدم والتجول فيه مما يؤدي إلى جعل الم أكثر ميلا للتخثر ويصعب جريانه في الأوعية الدموية خصوصا في الشرايين الدقيقة.





وبالإضافة إلى ذلك تقلل الأحماض الدهنية احتمالات تشكل التخثرات بطريقتين :

- الأولى : الحث على إفراز مادة تسمى ثرومبوكسان A3 وهي تمنع فرط التصاق الصفائح الدموية وتجمع بعضها مع بعض ,


- والثانية : فتعمل على تخفيض كمية مادة بروتينية تسمى فيبرينوجين وهي المسئوولة عن تخثر الدم وتزداد عادة عند المدخنين .



كما يعمل الحمض الدهني EPA على زيادة انتاج البروستغلاندين E3 الذي ينظم عملية تخثر الدم ونسبة الكولسترول الذي يضيق الشرايين .


ووفقا لما جاء في مجلة لانست البريطانية "فإن الإصابة بالأمراض القلبية متعلقة بتصلب الشرايين " , ويجمع الأطباء على أن عمر الإنسان يقاس بشرايينه .


وهناك وظيفة مهمة يؤديها الحمضان DHA, EPA وهي قدرتهما على الدخول في غشاء كريات الدم الحمراء , ويزيدان في مرونتها وقدرتها على تغيير شكلها من كروي إلى بيضاوي مما يمكنها من الإنزلاق بسهولة عبر الأوعية الدموية الدقيقة وتغذية الأنسجة بما تحمله من أوكسجين وغذاء , وتعد هذه الوظيفة على درجة عالية من الأهمية خصوصا لعضلات القلب وأنسجة الدماغ .



وفي ضوء الحقائق السالفة الذكر تتبين وظائف زيت الأسماك في رفع كفاءة الجهاز الدوري ,وتنظيم دهون الدم , ومنع حدوث الجلطات القلبية والدماغية التي أصبحت شائعة في هذا العصر .


عافانا الله وإياكم...

الجمعة، ٢٧ نوفمبر ٢٠٠٩

أين تكمن قدرة الأسماك العلاجية


أثبتت عدة دراسات علمية أن الزيت الموجود في لحم الأسماك دواء فاعل في علاج عدد من الأمراض ,والإضطرابات الصحية ,وأنه من أفضل انواع الدهون النافعة لسلامة وصحة المخ ويسمى بملك دهون المخ فهو يساعد على تنظيم عمل السيروتونين ذلك الناقل العصبي المعروف بخصائصه الملطفة للمزاج اي انه يمنع الاكتئاب.
ويحمي المخ من حدوث التهاب اوعية المخ الدموية وخلاياه ويساعد على الاحتفاظ بذاكرة قوية وعدم حدوث الخرف او داء الزهايمر ويعمل على منع تصلب شرايين القلب.

ومن فوائد زيت كبد الحوت:


1-يساعد القلب على القيام بوظائفه الطبيعية على احسن واكمل وجه.
2-يخفف ويعالج الام المفاصل المزمن.
3-يقلل من مشاكل التهابات الجلد .
4-يقوي وينشط من عمل الدماغ وكذلك يساعد على اكتمال نمو دماغ الطفل عند الأم المرضع.

5-يقوي الشعر والأظافر.


ويستخدم للوقاية و العلاج في الكساح عند الأطفال و تلين العظام عند البالغين و كبار السن و تخلخل العظام و هي الامراض المتعلقه بنقص فيتامين د.

كما توصل العلماء إلى معرفة السبب الحقيقي لتأثير زيت كبد الحوت في تخفيف الآلام المرتبطة بالتهاب المفاصل.
وهذا على سبيل المثال وليس الحصر فهناك الكثير والكثير من الفوائد لزيت الأسماك.

وقد تعرف العلماء على نوعين من زيت الأسماك : الأول مستخلص من كبد الحوت ,والثاني مستخلص من لحوم الأسماك ,ويحتوي زيت كبد الحوت على : كميات من من حمضين دهنيين هما حمض ايكوسابنتا أيونيك

(EICOSAPENTAENOIC ACID) ويرمز له ب(EPA) والثاني حمض دوكوساهكسا أونيك ,

(DECOSAHEXAENOIC ACID) ويرمز له ب DHA وهما من مجموعة الأحماض الدهنية أوميغا 3

ويحتوي على فيتامين (أ,د) بكثرة.


أما عن الأعراض الجانبية لزيت الأسماك:

فهي نادرة الحدوث وإن حدثت فقد لا تشكل مشكلة كبيرة للانسان ويمكن التغلب عليها ومن اهمها قلة النوم ، وزيادة النشاط، والتجشؤ، وانتفاخ وغثيان وقيء وأكثر هذه الأعراض الجانبية خطورة هي ان تناوله بجرعات عالية قد يؤثر على قدرة الجسم على تجلط الدم ولذلك فإن من به مشكلة من هذا النوع عليه الحذر واخذ الإسبرين معه يجب ان يكون تحت اشراف طبي .
ولا تستعمله الحامل لانه يسبب تشوهات للجنين.


ويكفي ان تعرف أخي القاريء ان الرسول الكريم (ص) قال:


في صحيح البخاري أن عبدالله بن سلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم أول قدومه المدينة أسئلة منها : ( ما أول شيء يأكله أهل الجنة ؟ فقال : زيادة كبد الحوت ) .


وفي صحيح مسلم عن ثوبان أن يهوديا سأل الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال: فزيادة كبد الحوت . قال فما غذاؤهم على إثرها ؟ قال : ينحر لهم ثور الجنة الذي يأكل من أطرافها . قال فما شرابهم عليه ؟ قال : من عين تسمى سلسبيلا . قال : صدقت ) .

الخميس، ٢٦ نوفمبر ٢٠٠٩

الفوائد الطبية للأسماك


يتعرض اللإنسان في هذا العصر إلى عدد كبير من الأمراض الخطيرة بسبب تلوث الهواء والماء والغذاء من ناحية وبسبب ترك بعض العادات الغذائية الأصيلة, واتخاذ أنماط غذائية خاطئة من ناحية أخرى, وقد كشفت الأبحاث والدراسات دور بعض الأغذية في الوقاية من بعض الأمراض , أو معالجتها واستئصالها في حالة الإصابة بها, وكانت الأسماك وبعض حيوانات البحر ونباتاته من بين الأغذية التي حظيت بدراسات وتجارب مكثفة , أثبتت قدرة الأسماك على معالجة عدد كبير من الأمراض الخطيرة ,مثل : السرطان ,والجلطات القلبية والدماغية وتصلب الشرايين , وضغط الدم , والروماتيزم ,والصدفية وغيرها الكثير والكثير من الأمراض.
والحقيقة أن فكرة معالجة الأمراض بمنتجات البحر ليست جديدة , فمنذ زمن بعيد قال أفلاطون :<<إن البحريغسل كل أمراض الإنسان وعلله>>, كما جاء في كتاب <<القانون في الطب>>لابن سينا , وكتاب <<منهاج البيان في ما يستعمله الإنسان >>لابن جزلة يحيى بن عيسى البغدادي وقد ذكر فوائد الأسماك العلاجية والغذائية ,ولا أدل على أهمية دور الأسماك في حياة البشر من قول الله تعالى :وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها(النحل:14) .
وقوله تعالى :ومايستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها .(فاطر:12). وقد نتعرض للكثير من فوائد الأسماك العلاجية وقدرتها على على علاج الأمراض في مقالات قادمة بإذن الله .

تلوث لحوم الحيوانات بالهرمونات

نشرت وسائل الإعلام المختلفة فى العالم أخبار رفض دول الاتحاد الأوروبي استيراد لحوم الأبقار فى شكليها المبرد والمجمد من الولايات المتحدة، وكاد ذلك يسبب حدوث مشكلة تجارية بين أمريكا والدول الأوروبية نتيجة استخدام الهرمونات فى تسمين هذه الحيوانات ، وقبل ذلك ظهرت فى عام 1998م مشكلة اقتصادية بين الولايات المتحدة وبعض دول أمريكا اللاتينية نتيجة امتناع الأخيرة عن استيراد لحوم الحيوانات منها للسبب نفسه، ولقد انتشر فى بعض دول العالم إضافة الهرمونات إلى العلائق الغذائية للحيوانات الداجنة، أو حقنها فى أجسامها للإسراع فى نموها وزيادة أوزانها، أو لإنتاج الأبقار الحلوب كميات من الحليب .

وتقوم ما تسمى الغدد الصماء فى جسم الإنسان بإفراز الهرمونات مباشرة فى الدم، وهى تشمل بشكل رئيس الغدة الدرقية والمعثلكة (البنكرياس ) ، والغدة النخامية وغدة الكظر وغدة فوق الكلية، وقد ضم العلماء إليها حديثا عضلة القلب بعد اكتشافهم إفرازه هرمونا خاصا يضاد إدرار البول Antidiuretic hormone . ولا يقتصر عمل القلب فى الجسم على ضخ الدم إليه ثم سحبه من أنسجة الجسم، بل هو يفرز كميات صغيرة من الهرمونات فى جسم الإنسان ، لها تأثيرات حيوية مهمة فى صحته.

تفاقم المشكلة

ازداد حديثا اهتمام العلماء بموضوع تلوث لحوم الحيوانات بالهرمونات لاحتمال تفاعلاتها مع غيرها من المركبات فى خلايا جسم الإنسان وإصابته ببعض الأمراض، خاصة بعد اكتشافهم زيادة حالات قلة الخصوبة ( العقم الجنسي) لدى الذكور نتيجة الانخفاض عدد النطاف فى سوائلهم المنوية عن حدودها الطبيعية، وزيادة معدل حدوث تشوهات فى أجهزتهم التناسلية فى شكل عدم نزول الخصيتين فى كيس الصفن Cryptorchidism ، أو حالة الاليل التحتاني Hypospadias وغيرهما، وكذلك ارتفاع معدل حدوث سرطان الخصيتين فى كثير من دول العالم، وعزا بعض العلماء ارتفاع معدل حدوث ذلك إلى زيادة كميات المركبات ذات النشاط الاستروجينى التي تدخل أجسامنا، ومصدرها الملوثات البيئية والأغذية المحتوية عليها، كما لوحظ انخفاض خصوبة الحيوانات البرية، وعزا بعض المتخصصين حدوثه إلى زيادة التلوث الكيماوي للبيئة التي تعيش فيها، كما تؤدى الاستروجينات الموجودة فى بعض النباتات التي تقتاتها المواشي كالأبقار والأغنام دورا فى ارتفاع حدوث حالات العقم الجنسي فيها، فضلا عن تأثيرات وجود الهرمونات فى الأغذية فى بعض الوظائف الحيوية للخلايا فى جسم الإنسان، وإصابته ببعض الاضطرابات الصحية. واكتشف العلماء وجود الاستروجينات فى لحوم الأبقار والعجول التي استخدمت فى عمليات تسمينها ، ولزيادة إفراز ضروع الحيوانات الحلوب منها، وكذلك فى النسيج الدهنى لأجسام المستهلكين للحومها.

ويلجأ بعض مربى الحيوانات ، كالعجول والأغنام والدجاج، إلى استخدام هرمونات الاستروجين التي قد تضاف إلى علائقها الغذائية، أو تحقن بالعضل فى أجسامها فى أثناء تسمينها فى المزارع، لسرعة زيادة أوزانها، وهى تشمل عددا من المركبات منها ثنائى ايثايل ستيلبو سترول Diethylstilboestrol وهو أشدها تأثيرا، وهكسو سترول Hexoestrol ، وتقوم الاستروجينات بتشجيع نمو الدجاج والأغنام والعجول والإسراع فى زيادة وزنها عن طريق تجمع الدهون فى أجسامها، كما تعمل الهرمونات الجنسية الستيروئيدية Steroid sex hormones كعوامل بنائية فى أجسام حيوانات الماشية كالأبقار والأغنام. الاستروجين هو احد الهرمونات الأنثوية التي تتكون فى المبيضين فى الإناث ويساعد على نمو أعضاء البلوغ وظهور الصفات الجنسية فى أجسامهن مثل نعومة الشعر، ورقة الصوت وبروز النهدين، وتكوين حلمتي الثديين، وترسيب الدهون فى الفخذين والردفين .

وتحظر القوانين الصحية فى الكثير من دول العالم استخدام الهرمونات فى تسمين العجول والأبقار ، وفى عام 1998م حدثت مشكلة اقتصادية بين الولايات المتحدة وبعض دول أمريكا اللاتينية التي تستورد منها لحوم العجول والأبقار لاعتراضها على استعمال المزارعين الأمريكيين الهرمونات فى تسمينها، كما استعمل المركب سوماتوتروبين Somatototropin B.S.T)) فى الولايات المتحدة لتحسين إنتاج الأبقار الحلوب من اللبن ، ويعتقد بعضهم ضرره لصحة الإنسان، وعموما يتفق رأى معظم سكان العالم على عدم قبول وجود الهرمونات فى طعامهم، لذا يعارض الكثيرون منهم فى أوربا وغيرها استعمالها فى عمليات تسمين الحيوانات وزيادة إفراز الحليب .

مصادرها

توجد الهرمونات فى لحوم ذبائح الحيوانات نتيجة احد الأسباب الآتية:

_توجد بشكل طبيعي فى أعضاء الحيوانات كالخصيتين والبنكرياس.

_ كمركبات تلوث لحوم الحيوانات ، وهى تشمل:

_حقن بعض مستحضرات الهرمونات فى أجسام حيوانات الماشية والدواجن للإسراع فى عمليات تسمينها، وزيادة وزنها، أو لزيادة إفراز الحليب فى الماشية.

_ تناول الحيوانات أعلافا غذائية تلوثت بفطريات تنتج مركبات لها تأثير استروجينى فى أجسامها.

_عند استخدام المستحضرات الدوائية الهرمونية فى علاج بعض أمراض الحيوانات .

_ نتيجة زيادة تلوث البيئة والمحاصيل الزراعية بمبيدات آفات زراعية ضد الحشرات مثل مركبات الـ ( د.د.ت) ، والحشائش الضارة لها تأثيرات استروجينية.

وجودها فى بعض أعضاء الحيوان

تقوم الخصيتان فى ذكور الإنسان بإنتاج هرمون تستوستيرون Testoesteron e الذي يساعد على ظهور علامات الرجولة فبهم ، مثل نمو شعر الذقن، وخشونة الصوت، وكبر حجم الحنجرة، وزيادة عرض المنكبين ، ونمو عضلات الجسم ، ويؤدى نقصه إلى زيادة تخزين الدهون تحت الجلد، لذا يستبعد أكل الخصيتين من ذبائح الأغنام والعجول وغيرهما فى طعام الإنسان فى أمريكا وأوربا وسواهما خوفا من تأثيراتها الصحية فيه، وهى تستعمل مع فضلات لحومها فى تحضير أغذية للحيوانات كالقطط والكلاب وغيرهما .

تناول الحيوانات أعلافا ملوثة بالفطريات

توجد أنواع كثيرة من المركبات الاستروجينية فى الخلايا الحيوانية والنباتية والفطريات ، كما يؤدى سوء تخزين حبوب المحاصيل ومكونات أعلاف الحيوانات فى ظروف رطوبة وحرارة مرتفعتين إلى نمو الفطريات، ويقوم بعضها بإفراز مركبات كيماوية لها تأثير استروجينى فى أجسامها، فمثلا أمكن فصل مركب زايرالينون Zearalenone من بذور الذرة التي أصيبت بالفطر Fusarium graminearum بسبب سوء تخزينها ، وتتوافر أدلة علمية قليلة على وجود هذا النوع الأخير من الهرمونات الضارة بالصحة فى بعض النباتات ، فضلا عن التلوث المحتمل لبذور الحبوب المستعملة فى أعلاف الحيوانات أو مياه شربها بمبيدات زراعية حشرية مثل د.د.ت أو مبيدات حشائش ، فتتصف بعض المبيدات الحشرية ومبيدات الحشائش التي قد تلوث ثمار الفواكه والخضراوات وحبوب المحاصيل بان لها تأثيرات استروجينية فى جسم الإنسان .

استعمالاتها فى الطب البيطري

يستعمل الأطباء البيطريون أحيانا فى علاج بعض أمراض الحيوانات ، كالأبقار والأغنام مركبات كورتيكوستيروئيدية Corticosteroides ، مثل الكورتيزون ومركباته، أو يضيفها بعض المشتغلين فى تربية هذه الحيوانات إلى علائقها الغذائية للإسراع فى زيادة وزنها، فهي تسبب احتفاظ جسم الحيوان بالماء وزيادة وزنه فيحقق لهم أرباحا مادية على حساب صحة الحيوان والإنسان.

امتصاص الهرمونات فى الأمعاء

يخرج مع براز الأشخاص البالغين نحو 1-2 % من مركبات ايزوفلافنون ISOFLAVONS ، الموجودة فى بعض الأغذية ، وهى ذات نشاط استروجينى ، وهذا يعنى امتصاص كمية كبيرة منها داخل الأمعاء ، وتتركب الهرمونات باختلاف أنواعها ومصادرها أساسا من بروتين؛ لذا تتأثر بالعصارة الهضمية فى معدة الإنسان وتتحلل، فتفقد معظم تأثيرها الدوائي، لذا شاع إعطاء المستحضرات الهرمونية فى علاج بعض الأمراض الناشئة عن نقصها فى جسم الإنسان، عن طريق حقنها تحت الجلد كهرمون الأنسولين، أو بالعضل، أو على شكل رذاذ بالأنف مثل هرمون كالسيتنونين أو بالفم على شكل أقراص بعد تغطيتها بمركب يقاوم تأثير التحلل بالحامض المعدني فى الأمعاء دون أن تفقد تأثيراتها الحيوية فى الجسم _ كما هو شائع فى أقراص منع الحمل للنساء _ وبلا شك قد يهرب جزء من هذه الهرمونات الموجودة فى لحوم الحيوانات وبعض النباتات ومستحضراتها دون أن تتحلل فى المعدة إلى الأمعاء، وتظهر تأثيراتها فى جسم الإنسان ، وتختلف شدة حدوث ذلك حسب الكمية الممتصة منها فى الأمعاء عن طريق الدم.

ويربط بعض العلماء وجود الاستروجينات النباتية فى العلائق الغذائية المحتوية على بزور فول الصويا وغيره لحيوانات التجارب، مع حدوث حالة عدم الخصوبة (العقم الجنسي فى الذكور منها)، وحدوث إصابة مرضية بالكبد فى بعض أنواعها ، وقد يكون لها تأثيرات فى تركيز بعض الهرمونات فى أجسام الإناث قبل سن البلوغ كهرمون ملوتن Luteinising Hormone والهرمون المنبه للجريب Hormone Follicle Stimulating وفى الدورة الشهرية للمرأة.

فعاليتها المسرطنة

أدى اكتشاف احتمال التأثيرات المسرطنة لحقن هرمون استروجينى يسمى ثنائي ايثايل ستيلبسترول D.E.S فى الديوك الصغيرة Cockerels لزيادة وزنها وتسمينها إلى حظر جمهورية جنوب افريقية استخدامه عام 1954م فى تربية الحيوانات بالمزارع ، كما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 1958م على حظر استخدام هذا المركب فى عمليات تسمين الحيوانات ، ولاحظ العلماء أن حقن كميات كبيرة من الاستروجين فى أجسام حيوانات التجارب يؤدى إلى حدوث تضخم نسيجي Hyperplasia ثم يتكون ورم خبيث فى الغدد اللبنية والرحم والأنسجة الأخرى التي تنظمها الهرمونات ، ويرتبط حدوث هذه التأثيرات الهرمونية بعوامل وراثية وأشياء أخرى ، مثل وجود الفيروسات التي قد تشارك فى تكوين الورم، ويمكن الهرمونات كالاستروجينات أن تؤدى دورا يسمح أكثر من تشجيع عملية التسرطن فى خلايا جسم الإنسان.

ويؤدى حقن كميات كبيرة من الاستروجين فى أجسام حيوانات التجارب إلى حدوث تضخم نسيجي Hyperplasia ، ثم ورم خبيث فى أنسجتها المختلف، مثل الغدد اللبنية والرحم والأنسجة الأخرى التي تنظمها الهرمونات ، ويرتبط حدوث هذه التأثيرات بعوامل وراثية ،وبعوامل أخرى ، مثل وجود الفيروسات التي قد تشارك فى تكوين الورم، ويمكن للهرمونات ،مثل الاستروجينات أن تؤدى دورا مجيزا أكثر من مشجع لعملية التسرطن فى الخلايا.

حظر استخدامها

تحظر القوانين الصحية فى الكثير من دول العالم ومنها المملكة السعودية، استيراد لحوم الحيوانات كالأغنام والعجول التي استخدمت الهرمونات فى تسمينها، ويتفق رأى معظم الناس على عدم قبول وجود مثل هذه الهرمونات فى طعامهم ، لذا يعارض ، الكثير من الدول الأوروبية وغيرها استعمال الهرمونات فى تسمين الحيوانات ووجودها فى اللحوم التي تستهلك فيها، وكذلك استخدامها لزيادة إفراز اللبن من ضروع الأبقار الحلوب.

رأى مؤيد لاستخدام الهرمونات !

يعتقد المدافعون عن استخدام الهرمونات فى تربية الماشية إن حظر استخدام الاستروجينات فى تسمين الأبقار غير منطقي فى حقيقته، لوجود هذه المركبات بشكل طبيعي بنسب متباينة فى بذور فول الصويا، وبعض النباتات الأخرى، كما تفرز هذه الهرمونات طبيعيا فى جسم المرأة، كما تكون الجرعات المستعملة منها فى حبوب منع الحمل المحتوية على هرمون بروجيستيرون وحدة أو مع الاستروجين اكبر بكثير من المأخوذ فى الطعام، وظهرت تحديات ضد الحظر المفروض على استعمال الهرمونات كمواد مضافة إلى الأغذية ، وهى ممنوع استخدامها قانونا فى الكثير من دول العالم، وتحتوى بعض النباتات ، مثل بذور فول الصويا على مركبات الاستروجينات بكميات صغيرة جدا لا تسبب حدوث تفاعلات سيئة جانبية فى جسم الإنسان عند استهلاكه الأغذية المحضرة منها، وقد توجد كميات اكبر من هذه المركبات فى لحوم الحيوانات التي أعطيت جرعات كبيرة منها لتشجيع نموها أو فى علاجها ، ويسمح القليل من دول العالم باستخدام الهرمونات فى تسمين الحيوانات ، وهناك ضرورة فحص السلطات الصحية فى الموانئ البحرية والمطارات لحوم الحيوانات المستوردة، كالأبقار والأغنام لرفض المحتوية منها على الهرمونات المستخدمة فى عمليات تسمينها لتجنب أضرارها على صحة مستهلكيها.


الثلاثاء، ٢٤ نوفمبر ٢٠٠٩

القاتل المتسلل



يعد التلوث البيئي بمبيدات الآفات ظاهرة حديثة عرفها الإنسان مع نهاية الحرب العالمية الثانية ، وكان استخدامها ضروريا لحماية المحاصيل الزراعية من الآفات التي كانت تستهلك جانبا مؤثرا من المزروعات، فيقل الإنتاج وترتفع أسعار الحبوب والفواكه والخضروات وغيرها من المواد الغذائية، ويقول المدافعون عن المبيدات: أنها جنبت البشرية مجاعة كانت لابد واقعة لو تركت الطفيليات من دون مقاومة.. كانت المبيدات إذن، من اجل سعادة البشر ورفاهيتهم.


ولكن .. بعد مرور عدة سنوات على استخدامها اكتشف العلماء أن لها وجها قبيحا ...


والمبيدات اصطلاح يطلق على كل مادة كيماوية تستعمل لمقومة الآفات الحشرية أو الفطرية أو العشبية وأية آفة أخرى تلتهم المزروعات اللازمة للإنسان فى غذائه وكسائه.


وتنقسم المبيدات ثلاث مجموعات رئيسية، تشمل المبيدات الحشرية Insecticides ، والمبيدات الفطرية Fungicides ، والمبيدات العشبية Herbicides ، كما تشمل أيضا مبيدات القوارض Rodenticides ، ومبيدات الديدان Nematicides وغيرها .


وفى البداية استخدم الإنسان بعض المواد المحضرة من النباتات الطبيعية لمقاومة الآفات مثل مادة النيكوتين المحضرة من نبات التبغ، ومادة الروتينون، المحضرة من جذور نبات الدريس، وهذه المواد مازالت تستخدم على نطاق محدود ، إذ تعد وفقا لهذا الاستعمال من مبيدات الآفات الآمنة Safe Pesticides ، كذلك استخدم الإنسان بعض الكيماويات غير العضوية مثل كبريتات النحاس، وبعض المركبات الأخرى المحتوية على عناصر الزئبق والرصاص والزنك والكبريت ، حتى عرف الإنسان المبيدات العضوية التخليقية ذات الفاعلية الكبيرة فى القضاء على الآفات كالمبيدات الحشرية والعشبية... الخ.


ويشهد العالم بأسره الآن تسابقا حادا حامية الوطيس فى توزيع المبيدات على المزارعين بشتى التسهيلات ، فقد ارتفعت مبيعات العالم من المبيدات من 850 مليون دولار امريكى عام 1960م إلى أكثر من 26 ألف مليون دولار عام 1990م (23% من مبيعات العالم) تليها اليابان وفرنسا وألمانيا والبرازيل .


ولكن بنظرة مدققة نجد أن ذلك كله يتم فى عجلة أو تعجل ؛ لان الإيقاع المادي طوى الحياة ، وجعل المال فى المقدمة والإنسان والنبات فى المؤخرة.. ويالها من مهزلة ! فلو نظرنا إلى آلاف الأطنان من هذه المهلكات تصدرها الدول الصناعية الكبرى إلى دول الشرق التي اعتصم علماؤها بالصمت، بينما حرم استخدام كثير منها فى كثير من هذه البلدان. من ذلك يتبدى لنا أن الأمور لها أبعاد فى دنيا المال والاقتصاد والإنتاج ، كما أن لها أبعادا أخرى أخلاقية وإنسانية، وهذه يتجاهلها بل يتناساها الكثيرون.


اللبن يستغيث


من اغرب القرارات التي صدرت عن الدوائر الصحية فى ألمانيا الغربية فى عام 1981م، قرار موجه إلى الأمهات اللاتي يرضعن أبناءهن أن يكففن عن القيام بهذه المهمة ، ويتوقفن عن الإرضاع خلال العام نفسه .


وقد يبدو للكثيرين أن هذا النداء ضرب من الهوس العلمي، أو الإفراط فى التشاؤم يقوده أناس بعيدون عن تيار الحياة الجارف، وهم يلبسون نظارات سوداء فلا ترتسم لهم الصور إلا قاتمة، ولكن فى الحقيقة أن القرار الموجه إلى الأمهات، على غرابته، لم يأت من فراغ ، بل صدر بعد بحوث دقيقة ، وقياسات متأنية، وتشاور وتداول بين خبراء شاءوا أن يوجهوا هذه النصيحة؛ لتكون هناك وقفة أمام حقيقة مرة.. لقد وصلت المبيدات إلى الغذاء الطبيعي للأطفال الرضع الذي هو لبن الأمهات!! ولا شك أن هذا قد أتى نتيجة طبيعية لازدياد استخدام المبيدات فى المجال الزراعي لمقاومة الآفات الزراعية ومكافحتها وإبادة الحشرات فى مزارع الإنتاج الحيواني.


وتتمثل المشكلة فى أن بعض المبيدات تتميز ببقائها وثباتها فى التربية الزراعية أعواما طويلة، وكذا بعدم تأثرها بعمليات الايض داخل الجسم أو الحيوان، ومن أهمها المركبات الكلورونية مثل : هيتا كلور، ديلدرين وغيرهما، وجميعها يفرز باللبن، إذ إن هذه المواد تتجمع فى الدهون الموجودة فى جسم الحيوانات التي تتعرض لها؛ وذلك لشدة ميلها للذوبان فى الليبيدات التي تخرج فى اللبن ، وعلى الرغم من منع استخدام كثير من هذه المبيدات ، إلا إن بعضها لا يزال مستخدما فى بعض بلدان العالم الثالث .


ويؤكد ذلك دراسة أجريت عام 1970م ، وجدت تركيزات عالية جدا من المركبات الكلورونية باللبن المنتج فى كينيا موازنة بمثيله فى البلاد إلا وروبية، ولسهولة امتصاص المبيدات داخل أجسام الحيوانات ويسره نتيجة التغذية على عليقة ملوثة ، أو تنفس هواء ملوث، أو حتى من خلال الجلد، فقد تبين إمكانية وجود مبيد، مثل: الملاثيون فى ألبان أبقار مساء يوم رش هذه الحيوانات نفسه، واستمر تواجد المبيد باللبن مدة شهرين عقب الرش وفى دراسة أخرى وجد إن 3-4% من عينات اللبن تحتوى على مبيدات أعلى من النسب المسموح بها، وعلى مدار خمس سنوات من إيقاف استخدام المبيد.


وعن تأثر خواص اللبن الطبيعية والكيماوية نتيجة تلوثها بالمبيدات تبين أن وجود مركبات (الالديكارب والديكاثرين واللندين ) تؤثر فى كل من نسبة الدهن والمحتوى البروتينى وتركيز سكر اللاكتوز والمواد الصلبة الكلية، فى حين لم تؤثر المبيدات فى حفظ الألبان وتصنيع منتجاتها ، فقد أثبتت الدراسات أن مركبات ( اللندين والملاثيون والاندرنين والالديكارب) ذات تأثير مثبط فى نمو بعض أنواع بكتيريا حامض اللاكتيك التي تستخدم فى صناعة منتجات الألبان ونشاطها وعددها، كما تؤثر فى مقدرة هذه البكتيريا على إنتاج حامض اللاكتيك، أي أن هذه المبيدات لها تأثير مثبط فى تقدم الحموضة فى اللبن الزبادي ، وكذا جبن الشيدر، كما ثبت أن عمليات بسترة اللبن والمعاملة عند درجات حرارة مرتفعة( كالتعقيم) ذات تأثير طفيف فى تركيز مخلفات المبيدات باللبن.


أخطار تحيط بنا


لقد كشف بحث لهيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية عن أن نسبة التلوث بالمبيدات فى عدد من العينات فى ستة أنواع من الطعام تراوح بين 50.23% ، وان أعلى نسبة تلوث توجد فى الفاكهة. كما تبين أن ما يزيد على 3 ملايين طفل امريكى فى سن ما قبل المدرسة قد غزت أجسامهم الغضة مبيدات الفسفور العضوي الخطيرة ، بتركيزات أعلى من المستويات المأمونة التي تسمح بها الهيئات العلمية.


وقد أثبتت الدراسات أن أكثر من 50% من حالات الإصابة بالسرطان فى الكبار، نتجت من تناول فواكه ملوثة بالمبيدات المحتوية على مواد مسببة للسرطان فى السنوات الخمس الأولى من طفولة المرضى ، ولم يظهر المرض إلا فى وقت متأخر من العمر، وهكذا .. فان المخيف فى المشكلة أن يكون المرض كامنا فى الصغار دون أن ندرى!


وبالإضافة إلى الغذاء الملوث ، تمثل مخلفات المبيدات فى مياه الشرب مشكلة خطيرة بالنسبة إلى صحة الإنسان، وقد ثبت أن لبعض المبيدات ، مثل مبيد << المجناسيد>> و << الاكروبين>> سمية حادة عالية جدا وتأثيرا ضارا فى الجهاز التنفسي والجلد والعيون، وقابلية للاشتعال تحت ظروف معينة، فضلا عن التفاعل مع المعادن بشراهة. ومن المؤسف أن عمليات التنقية التي تجرى للمياه حتى تصبح صالحة للشرب لا تخلصها من مخلفات المبيدات المتبقية .


وفى بحث أخرى على مزارع الدجاج البياض فى مركز بلبيس بمحافظة الشرقية (مصر) ، اتضح من نتائج التحليل وجود بقايا المبيدات فى غذاء الدجاج، وفى المياه التي يشربها ، وفى البيض الناتج، كذلك أشار البحث إلى وجود بقايا المبيدات الحشرية المستعملة فى أثناء تربية الدجاج مرتفعة فى الدهون وأنسجة الدجاج.


ولم تنج الأسماك من الخطر، فلقد ظهرت أعراض التسمم على الأسماك عند تعرضها لتركيزات بسيطة من مبيدات الحشائش المائية ، ووصل أعلى تركيز تراكمي للمبيد بلحوم هذه الأسماك بعد أسبوعين من تعرضها للمياه الملوثة، واختفت بقايا المبيدات فى خلال أسبوع واحد من عودة الأسماك إلى المياه النقية.


وعن دراسة معملية وحقلية لتقدير الآثار الجانبية لأربعة من مبيدات الحشائش( الماشيت ورونستار وساتيرن والريفيت) المستخدمة فى حقول الأرز فى سمكة المبروك عند موازنتها بالسمك غير المعرض للمبيدات، تبين أن جميع المبيدات أحدثت نقصا فى كمية البروتين والأحماض الامينية ومحتوى الدهن ونسبة الرطوبة بفضلات الأسماك المعرضة للمبيد ، موازنة بالأسماك غير المعاملة، بالإضافة إلى أعراض السمية ونسبة موت الأسماك ، وان اختلفت شدتها من مبيد لآخر.


وهناك دراسة أخرى حذرت من تناول هذه الأسماك من حقول الأرز المعاملة بالمبيدات؛ لان كلى الأسماك ضعيفة وتتراكم المبيدات بداخلها وبلحومها، وتؤدى إلى التأثير السلبي فى صحة الإنسان.


وليس هذا فقط، بل وصلت المبيدات إلى عسل النحل، ذلك الغذاء الطبيعي الذي يفرزه النحل ويساعد على الشفاء من كثير من الأمراض التنفسية والهضمية والعصبية والجلدية وغيرها، والانا صبح عسل النحل معرضا للتلوث بالمبيدات( مثل شرائط الإستان وخلافه) والتي تستخدم فى القضاء على حشرة ( الفاروا) التي تصيب النحل وتقضى عليه.


وتكتمل المأساة بتلوث اللحوم بهذه السموم وتأثيرها فى المستهلكين ، وكثيرا ما تتعرض الحيوانات للتسمم بالمبيدات مباشرة فى أثناء الرش، وكذلك بطريقة غير مباشرة من جراء تناول عليقة ملوثة.


إن الخطورة تكمن فى التسمم المزمن لحيوانات المزرعة بالمبيدات فى صحة الإنسان المستهلك للحوم هذه الحيوانات، حيث لا تبدو أعراض التسمم المزمن واضحة على الحيوان، مما يستتبع عرض اللحوم للبيع مع احتوائها على بقايا المبيدات مما يشكل خطورة جسيمة على المستهلك، ويا للأسف الشديد لا يوجد حصر لمدى وجود مخلفات المبيدات فى لحوم الحيوانات المعروضة فى الأسواق فى مختلف بلدان العالم.


الـ (د.د.ت)وقصب السبق


هناك صورة أخرى ترسم <<لعنة المبيدات>> فى بلاغة ليس لها مثيل فى الحماقة، والبطل فيها هو مبيد قديم يطلق عليه اسم ( د.د.ت ) والذي أصبح مثالا صارخا لما الم بالبيئة من جراء استخدام الإنسان له.


فقد حصل العالم بول مولر Paul Muller على جائزة نوبل بعد اكتشافه السحري لمركب ( د.د.ت ) فى عام 1939م ،وما كادت الحرب العالمية الثانية تضع أوزارها ، حتى علمت أرجاء المعمورة أسطورة ( د.د.ت ) وما أنقذ من أرواح نتيجة تعفير الجنود به وإعطاءه نتائج مذهلة، ودخل به العالم فى حرب عالمية ضد عدد من الآفات والحشرات... وكم كانت قوته الابادية لا تقاوم من قبل تلك المخلوقات التي طالما عاثت فى الزرع فسادا، ولكن لم يدم هذا الحال طويلا. وتحضرني فى هذا المقام قصتان عن التلوث بذلك المبيد اللعين: إحداهما فى أمريكا، والأخرى فى انجلترا، فلم ير معظم الأمريكيين عقابهم الأصلع الذي اختاروه فى عام 1782 شعارا لدولتهم، محلقا فوقهم فى السماء حرا طليقا. وهم لا يكادون يعرفونه إلا من خلال الملصقات وأوراق المكاتبات الرسمية؛ والسبب فى ذلك انه طائر نادر الوجود، بل هو معرض للانقراض.. فلم يسلم العقاب الأصلع من الدمار الذي ألحقه مبيد( د.د.ت ) بمختلف الأنظمة البيئية، فقد أدى رش الحقول والغابات بهذا المبيد إلى تشويه بيضة العقاب ، إذ تسبب ذلك المبيد اللعين فى إحداث نقص شديد فى الكالسيوم فى الفراخ الصغيرة، فاصبحت قشرتها رقيقة جدا وعاجزة عن حماية الجنين حتى ياتى موعد الفقس.


اما القصة الاخرى، ففى احدى مقاطعات بريطانيا ذات الطابع الريفى كانت تقطن سيدة عجوز فى منزلها الذى يطل على حديقتها الصغيرة، وقد فقدت نعمة البصر، واثناء تغيرات الفصول وقدوم الربيع باتت تنتظر سماع انغام العصافير والطيور التى كانت تغرد فرحا بالربيع، ولكن هذا لم يحدث ... فلم تغرد العصافير ولم تحس بانتقالها بين الاشجار، وراحت تسأل .. لماذا ضنت العصافير بتغريدها الجميل على قريتها ؟ على الرغم من ان معظم اهل القرية الذين يتمتعون بنعمة البصر لم يلاحظوا هذه الظاهرة، وتعالت صيحاتها وتساؤلاتها عن اسباب هذه الظاهرة، وقام احد العلماء بدراسة القرية، ولاحظ استخدام فلاحيها المكثف ( د.د.ت ) .


وبدات قصة التلوث وموت الطيور تطرق كل البواب العلمية، وكتب هذا فى كتاب جميل فى معناه – خطير فى هدفه – وسمته هذه السيدة ( الربيع الصامت) ، وهو علامة بارزة بين ما صدر من مؤلفات فى مجال علم البيئة . وبدات تنكشف آثار مركب ( د.د.ت ) فى البيئة، وما لبثت التجارب ان اثبتت تورطه فى الامراض السرطانية وامراض العقم وكثير من الامراض يوما بعد يوم..


فقد ارجع آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية تدهور الاحساس بالرغبة الجنسية عند الرجال والنساء ؛ نتيجة احد نواتج تحطم مركب ( د.د.ت ) وهو مركب ( د.د.ت. ى) ، وكذلك لمركبات مشابهة من الملوثات الصناعية تسمى PCB ، وهى تماثل الهرمون الجنسى الآدمى << استروجين>> فى التركيب الكيماوى الفراغى Steriochemistry ، وعند دخول مثل هذه الملوثات لاى جسم يفقد الهرمون الاساسى الكثير من مستقبلاته، ومن ثم لكثير من تاثيره ونشاطه وتحكمه فى الغرائز الجنسية.


كما اتضحمن التجارب الكثيرة التى اجريت على حيوانات التجارب ، ان التعرض لتركيز زائد من مبيد ( د.د.ت ) يسبب عدة امراض منها: حدوث بعض الاضطرابات فى وظيفة كل من المعدة والكبد، وفقدان الذاكرة وبعض مظاهر التبلد والجمود، وقد يؤدى ايضا الى تدمير العناصر الوراثية فى الخلايا وتكوين اجنة مشوهة، لذا فقد قام كثير من الدول (مثل الولايات الامريكية وكندا والسويد) بحظر استخدام مبيد ( د.د.ت ) لانه مبيد.... سام.


تاثير مباشر


لقد وجد ان بعض المبيدات الحشرية والعشبية تتسبب فى قتل الكثير من الكائنات الدقيقة التى تعيش فى الماء ، ولهذه الكائنات دور مهم فى حفظ الماء من عوامل التلوث؛ لانها تساعد على الحفاظ على نسبة الاكسجين الذائب فى الماء.


وتتسبب المبيدات الحشرية كذلك فى قتل الكثير من الكائنات الحية عن طريق ما يعرف بسلسلة الغذاء Food Chain ، فقد تلتهم حشرة صغيرةاحدى وريقات نبات ملوث بمبيد حشرى، ثم تاتى حشرة اكبر فتلتهم بعض الحشرات الصغيرة، ثم ياتى طائر صغير فياكل عددا كبيرا من هذه الحشرات الكبيرة، وفى النهاية ياتى طائر اكبر ويلتهم الطائر الصغير، وفى الخطوات المتتالية السابقة يزداد تمركز المبيد الحشرى فى جسم الكائن الحى، فيبلغ اقصى تركيز له فى جسم الكائن الحى الذى يقع فى نهاية هذه السلسلة الغذائية.


ويؤدى الاسراف فى استخدام هذه المبيدات الى فقدان التوازن الطبيعى بين الآفات والاعداء الطبيعية لها ، ومن امثلة ذلك انتشار آفات العنكبوت الاحمر، ودودة اللوز فى مصر بعد الاسراف الشديد فى استخدام المبيدات الحشرية. كما يؤدى الاسراف فى استخدام هذه المبيدات الى تلوث التربة الزراعية، وقد تصل نسبته الى نحو 15% من كمية المبيد، ولا يزول اثر هذه المبيدات المتبقية فى التربة الا بعد انقضاء مدة طويلة قد تصل الى اكثر من عشر سنوات. ويصاب الانسان كذلك بالكثير من الاضرار ، فيصاب العمال الذين يعملون فى مصانع انتاج هذه المبيدات، وهذا ما اكدته دراسة لكلية طب القاهرة بالاشتراك مع الوكالة الدولية للتنمية والبحوث بكندا IDRC على نحو 600 عامل، واظهرت الدراسة الاعراض والمظاهر المرضية الآتية:


_ اضطراب الاعصاب الطرفية المتعدد، الذى تم التاكد من تشخيصه بواسطة راسم العضلات الكهربائى، ولقد زاد هذا الاضطراب بطول مدة التعرض المهنى لانواع المبيدات المختلفة .


_ اضطراب راسم الدماغ كهربائيا اكثر من العينة الضابطة بست مرات.


_ ظهور اعراض الحساسية الصدرية والربو عند المهنيين اكثر من العينة الضابطة بنحو 4مرات، وقد تم التاكد من تشخيصه بواسطة وظائف التنفس.


_ ظهور اعراض تصلب الشرايين، وتاثر شرايين القلب بواسطة رسام القلب الكهربائى.


_ تضخم الكبد فى نحو 30% من العاملين محل الدراسة، واضطراب وظائف الكبد، وتم التاكد من تضخمه بواسطة اجراء فحص بالموجات الصوتية على البطن.


_ ما يربو على 10% من العاملين محل الدراسة ظهرت بينهم امراض جلدية واعراض مرضية بالعيون.


_ تغييرات فى السلوك والحالة النفسية فى نحو 30% من العاملين.


_ انخفاض نسبة انزيم الكولين استيريزفيما يربو على نصف العاملين .


_ ظهور نسب من المبيدات المتداولة فى عينات مصل الدم عند ما يربو على ثلث العاملين .


الوقاية والعلاج


من الخطورة بمكان ان هناك الكثيرين من الناس يسرفون فى استعمال المبيدات داخل بيوتهم لمقاومة الحشرات الطائرة والزاحفة بالطرق الخاطئة دون اخذ الاحتياطات اللازمة عند استعمال هذه المبيدات، فهذه المبيدات شديدة الضرر على الاطفال وكبار السن والنساء الحوامل.


وقد يتساءل بعضنا: الا يمكن الاستغناء عن المبيدات الحشرية وغيرها كى نتجنب اضرارها ومخاطرها؟


والجواب: هو ان هناك اجماعا على ضرورة استخدام المبيدات خاصة فى الصيف مع انتشار الحشرات... او تلك التى ترش بها الفواكه والخضراوات ... وبهذا اصبح لا يمكن الاستغناء عن دورها الايجابى فى مقاومة الآفات او الوقاية من اضرارها، على الرغم من اصوات التحذير التى يطلقها علماء الصحة والبيئة.


عموما... لابد لنا ان نراعى ما ياتى:


_ التزام توفير عوامل الامان مثل غسيل الايدى جيدا عقب استعمال المبيد وفتح منافذ التهوية بعد فترة؛ لتجديد الهواء الملوث ووضع المبيدات بعيدا عن متناول الاطفال.


_ غسل الفواكه والخضراوات بالماء جيدا وفترة طويلة؛ للتخلص من بقايا المبيدات الملتصقة بها .


_ يستحسن التخلص من القشرة الخارجية للفواكه والخضراوات كلما امكن ذلك.


_ شراء الثمار السليمة حتى لا تختلط المبيدات بعصارتها .


_ طهى الطعام جيدا؛ اذ ان الطهى يعمل على تكسير انواع من مركبات المبيدات التى قد تكون وصلت الى داخل الثمرة .


_ قد يكون من المفيد الاستغناء عن الدهون المرتبطة باللحم الاحمر، او بلحم الدجاج، او الموجودة فى الاسماك؛ فقد ثبت ان بعض انواع المبيدات تتركز فى هذه الدهون .


ولابد لنا ان نشير الى التعليمات الخاصة بالتعامل مع المبيدات والتى تتمثل فى :


_
قبل شراء المبيدات: ضرورة طلب المشورة من المتخصصين عن نوعية المبيدات التى يوصى باستخدامها واماكن الحصول عليها، وتركيزها، وتوقيت الرش، وتكرار المعالجة والاسلوب الامثل للرش والاحتياطات الواجب اتخاذها عند مزج المبيدات وخلطها ورشها.


_ عند الشراء: تجنب شراء عبوات كبيرة الحجم اكثر من اللازم، وفحص العبوات بعناية ، والامتناع عن شراء العبوات المعطوبة او التى يتسرب منها المبيد، وغير المغلقة باحكام والتى ليست فى عبواتها الاصلية، والتى من دون بطاقة استدلالية ملصقة ، وضرورة الانتباه الى احتياطات الامان والسلامة المدونة على البطاقة والرسوم التحذيرية.


_ عند تخزين المبيدات :ضرورة مراجعة ملصقات المعلومات للاطلاع على النصائح الخاصة بالتخزين ، وتجنب وجود مصادر حرارية قريبة من اماكن المبيدات، ويجب ان تكون المبيدات بعيدة عن متناول الاطفال، والحيوانات، والمواد الغذائية، ومصادر المياه، وضرورة الاحتفاظ بالمبيدات دائما فى اوعيتها الاصلية والمحافظة على بقائها جافة، والبعد عن اشعة الشمس المباشرة .


_ عند استخدام المبيدات :التزام نسب الاستخدام حسب التوصيات ؛ وعدم التعامل بمنظور ان التركيز الاعلى يؤدى الى نتائج افضل ، والتركيز الاقل سيكون اقل فاعلية ، كذلك ضرورة ارتداء الملابس الواقية، وتجنب تلوث الجلد، ومنع الاولاد من الاقتراب، والاحتراس من تلويث مصادر المياه، وفى حالة تلوث الجلد لابد من غسله فورا بالماء مدة لا تقل عن 10دقائق .


_ بعد استخدام المبيدات: يجب التخلص من جميع العبوات الفارغة بامان، وذلك بغسل العلب ثم تعبئتها وطمرها فى الارض، وتجنب ثقب عبوات الايرسول ، وبالنسبة الى العبوات الكرتونية فتحرق بعيدا عن المساكن والمزروعات، والعبوات البلاستيكية تقفل ثم تثقب وتحرق بعيدا عن قنوات الرى .

الاثنين، ٢٣ نوفمبر ٢٠٠٩

هشاشة العظام (حقائق.اسباب.نصائح)

مرض هشاشة العظام يطلق عليه اسماء اخرى منها تخلخل العظام، او ضعف العظام،او وهن العظام، وكل هذه المسميات تصف حالة العظام بعد اصابتها بالمرض.

قال تعالى " قال ربى انى وهن العظم منى واشتعل الراس شيبا ولم اكن بدعائك ربى شقيا " مريم : 4

تعريف المرض :

يتكون النسيج العظمى من الياف من مادة عضوية بروتينية تسمى الكولاجين تحفظ هيئته ، وتديم مرونته بالاضافة الى مكونات غير عضوية (معدنية) مثل عنصر الكالسيوم Calcium، والفوسفورPhosphorous بنسب معينة، وهى التى تكسب العظام القوة والصلابة، وعندما يفقد النسيج العظمى هاتين المادتين او احداهما تصبح العظام هشة ومثقبة وضعيفة وقابلة للكسر تلقائيا، او نتيجة تعرضها للكدمات حتى لو كانت بسيطة.

ومرض هشاشة العظام يصيب الرجال الكبار السن، وخاصة بعد بلوغهم الخامسة والستين من العمر، ويصيب النساء اكثر من الرجال، وخاصة بعد بلوغهن الخامسة والاربعين من العمر، وهذه الفترة تكون فترة ابتداء انقطاع الطمث ( العادة الشهرية)، وفيها تعانى السيدات نقص هورمون الاستروجين Estrogen الذى له دور كبير فى الحفاظ على مخزون عنصر الكالسيوم فى العظام.

ويتسلل مرض هشاشة العظام الى الهيكل العظمى للانسان تدريجيا بصمت وببطء شديد دون اعراض تذكر فى البداية الا اذا حدث للانسان عارض مفاجئ كالسقوط على الارض او التعرض للكدمات التى يتسبب عنها حدوث الكسور التى يكتشف عند علاجها ان هذا الشخص مصاب بالمرض .

اسباب المرض :

ان اسباب الاصابة بمرض هشاشة العظام غير واضحة التفسير الى الان، ولكن هناك عوامل تؤدى دورا مهما فى حدوث المرض، بالاضافة الى ان السيدات اكثر عرضة للاصابة بالمرض من الرجال ، ومن هذه العوامل :

-نقص التغذية التى تحتوى على الكالسيوم : لاشك ان عنصر الكالسيوم عنصر مهم فى بناء عظام قوية، والحصول على كثافة او كتلة عظيمة عالية، ومخزون كبير من الكالسيوم يكون رصيدا للجسم وقت للشيخوخة، ومن ثم نستطيع القول بان شباب اليوم الذين يعتمدون على الوجبات السريعة الخالية من الالبان معرضون للاصابة بمرض هشاشة العظام عند بلوغهم سن الشيخوخة .

-عدم تناول الاغذية المحتوية على فيتامين (د) D :

كالالبان المعالجة بفيتامين (د) ؛ لان فيتامين (د) يساعد على دخول الكالسيوم فى العظام .

-عدم التعرض لاشعة الشمس فى فترتى الصباح والمساء خاصة :

لان اشعة الشمس تحتوى فى هذه الفترة على الاشعة البنفسجية Ultra Violet التى تساعد على تكوين فيتامين (د) D من الطبقة الدهنية الموجودة تحت الجلد.

-عدم ممارسة التمارين الرياضية والركون الى الراحة:

فالعظام كالعضلات لا تحافظ على قوتها ان لم تتعرض لمجهود يومى، مثال ذلك الاشخاص الذين يلازمون الفراش، ورواد الفضاء فى حقل فقدان الجاذبية الارضية يخسرون بسرعة كميات كبيرة من كثافة عظامهم ، وكذلك من يستعملون السيارة فى تنقلاتهم، والذين يجلسون وقتا طويلا امام شاشات التلفاز: كل هؤلاء لن تتاح لاجسامهم الفرصة لبناء عظام قوية.

-عدم وجود مخزون كاف من الكالسيوم فى جسم الانسان: والذى قد تكون فى اثناء الشباب وقبل بلوغ سن الخامسة والثلاثين .

-عامل الوراثة: يؤدى عامل الوراثة دورا كبيرا فى الاصابة بداء هشاشة العظام ، فالاسيويون والاوروبيون هم اكثر عرضة للاصابة بالمرض موازنة بالسود او اصحاب البشرة السمراء، ويرجع الى ذلك الى وجود كثافة عالية للعظام لدى الجنس الاسود.

-نقص الهرمونات الجنسية:

نقص هرمون الاستروجين Estrogen فى السيدات بعد بلوغهن سن الياس ( انقطاع الحيض) او بعد ازالة المبيضين جراحيا لاسباب مرضية او غيرها يؤدى الى الاصابة بمرض هشاشة العظام ؛ لان هذا الهرمون له دور كبير فى الحفاظ على مخزون الكالسيوم فى العظام .

كذلك نقص هورمون التستسترون Testesterone له التاثير نفسه فى كثافة العظام وصلابتها فى الرجال.

-عادة التدخين : اثبتت الدراسات ان كثافة عظام المدخنين اقل كثيرا من عظام غير المدخنين، مما يجعل المدخنين اكثر عرضة للاصابة بمرض هشاشة العظام عن غير المدخنين.

-شرب الكحول Alcoholics : مادة الكحول تؤثر فى امتصاص الكالسيوم، وتؤدى الى ضعف العظام، بالاضافة الى تكسير خلايا الكبد وقد وجد ان مرضى الكبد معرضون بدرجة كبيرة للاصابة بمرض هشاشة العظام.

-تاثير بعض الادوية: ان استعمال بعض الادوية فترات طويلة قد يصحبها نقص شديد فى كثافة العظام

مع التعرض لحدوث عدة كسور، ومن هذه الادوية عقار الكورتيزون Cortison وادوية الغدة الدرقية المسماة بالثيروكسين Thyroxin ، وكذلك ادوية الحموضة التى تحتوى على مادة الالومنيوم Alu-minium لان هذه المواد تكون مركبات غير قابلة للذوبان فى الماء مع الكالسيوم مما يعطل امتصاصه من القناة الهضمية ومن ثم تقل كمية الكالسيوم الممتص واللازم لبناء العظام وتقويتها.

-تاثيربعض الامراض: هناك بعض الامراض التى تؤدى الى الاصابة بمرض هشاشة العظام، مثل زيادة افراز الغدة الدرقية Thyroloxicosis والجار درقية Hyperpara Throdism ,وذلك – كما قلت من قبل- لان هرمون الثيروكسين يسبب اضطرابا كبيرا فى تمثيل الكالسيوم فى الجسم.

اتباع بعض الناس ريجيما قاسيا : خاليا من الكالسيوم والفيتامينات وخاصة فيتامين (د) D والفوسفور يعرضهمللاصابة بمرض هشاشة العظام .

-الاشخاص الذين يتناولون الوجبات السريعة: الخالية من عنصر الكالسيوم معرضون للاصابة بمرض هشاشة العظام.

-كثرة تناول المياه الغازية : Carbonated Kola التى تحتوى على عنصر الفوسفور يؤدى الى الاصابة بمرض هشاشة العظام فى الكبار، وسقوط الاسنان فى الاطفال الصغار؛ لان زيادة معدل عنصر الفوسفور عن معدل عنصر الكالسيوم فى الدم تعرقل امتصاص الكالسيوم ودخوله فى العظام، فتصبح العظام هشة وخاوية.

اعراض المرض

-الاصابة بالكسور نتيجة الكدمات البسيطة، وخاصة فى عظم الورك والرسغ، وتهشم فقرات العمود الفقرى

-انحناء العمود الفقرى( حدبة دواغر Dowagers Hump) مما يتسبب فى بعض الاحيان فى سوء الهضم الناتج من التدفق الارتجاعى لحامض المعدة لضيق حجم البطن بسبب التحدب والضغط على المعدة

-حدوث مشكلات تتعلق بعدم السيطرة على المتانة والامعاء حيث لا يتوفر الحيز الكافى لمحتويات البطن.

- كذلك تنضغط فقرات العمود الفقرى فتتاثر اضلاع الصدر مما يعوق عملية التنفس الطبيعية .

تشخيص المرض

يمكن تشخيص المرض بواسطة صدور الاشعة السينية اشعة X Rays فى الحالات الممكنة.

-افضل طريقة لكشف هذا المرض هو قياس كثافة العظام عن طريق جهاز حديث يسمى جهاز قياس كثافة العظام والذى يتميز بالاتى :

-آمن ولا يعرض المريض لمخاطر الاشعاع .

-يعطى قيمة كثافة العظام رقميا بشكل دقيق ونسبة العناصر المعدنية فيها.

- يمكن للجهاز كشف امراض تصلب العظام والكساح ومشكلات الظهر والمفاصل.

- يكشف الجهاز نسبة الدهون بالجسم، ونسبة العناصر العضلية، وكذلك نسبة الماء، ومجموع هذه النسب بالجرامات.

- يعطى الجهاز صورا ملونة للاماكن المصورة.

- يستغرق الكشف بهذا الجهاز وقتا قصيرا لا يتعدى دقائق معدودة.

علاج مرض هشاشة العظام

يتم علاج مرض هشاشة العظام بايقاف سيرالمرض، والعمل على تعويض كتلة العظم المفقودة، وذلك تحت اشراف طبى دقيق عن طريق:

-اعطاء المريض مركبات الكالسيوم بالجرعات اللازمة له.

-اعطاء المريض مركب فلوريد الصوديوم بالجرعات المطلوبة.

-اعطاء المريض جرعات من فيتامين (د) سواء كان نقطا بالفم او كبسولات، وبالجرعات اللازمة التى يقررها الطبيب.

-يوصف لبعض المرضى هورمون الكالستونين Calcitonin ، وهذا الهرمون يساعد على تمثيل عنصر الكالسيوم وترسيبه داخل العظام ، وللعلم فان هذا الهرمون يفرز طبيعيا فى الجسم ليقوم بهذه المهمة، وعند نقصه يعطى المريض من الخارج على هيئة بخاخ بالانف او امبولات للحقن.

-يوصف هورمون الاستروجين Estrogen للسيدات اللاتى انقطع عنهن الطمث على الاقل فى السنوات الاولى من انقطاعه ( 5سنوات) . حتى يمكن الحفاظ على مخزون الكالسييوم الموجود فى عظامها ، وتنجو من الاصابة بمرض هشاشة العظام باذن الله تعالى ، وعلى السيدا ت ان يعرفن ان هذا الهورمون له آثار جانبية غير مستحبة، كالشعور بالغثيان وانتفاخ الثديين .

-كذلك تتوافر الان ادوية حديثة من مجموعة البيسفونات Biphosphonate تحت اسماء تجارية مثل Bonofos ، واسمه العلمى Sodium Cclodronate ، وهو على شكل كبسولات او حقن تعطى حقنا مرة كل شهر.

الوقاية من الاصابة بمرض هشاشة العظام

- تخزين معدل كبير من الكالسيوم فى الجسم للمستقبل:

من الثابت علميا ان هناك تخزينا مستمرا لعنصر الكالسيوم فى العظام من سن البلوغ الى سن الخامسة والثلاثين تقريبا، لذلك من المهم جدا الاستفادة من هذه المرحلة والعمل على تقوية العظام عن طريق تناول الاغذية الغنية بعنصر الكالسيوم

وفيتامين د ، والتعرض لاشعة الشمس فى الصباح الباكر وفى اثناء الغروب لاسباب ذكرتها من قبل؛ وذلك لتكوين مخزون معقول من عنصر الكالسيوم فى العظام حتى اذا وصلت السيدة الى سن انقطاع العادة الشهرية وفقدت هورمون الاستروجين (يحافظ على مخزون الكالسيوم فى العظام) ، فان فرصة اصابتها بداء هشاشة العظام تكون اقل ضراوة من السيدة التى لم تتناول الكالسيوم وفيتامين د فى شبابها، لذلك يبقى تناول الغذاء المحتوى على الكالسيوم مهما للحفاظ على قوة العظام فى جميع مراحل العمر المختلفة.

-الامتناع عن التدخين وشرب الكحوليات والشاى والقهوة والمنبهات .

-مزاولة التمارين الرياضية الخفبفة والمعتدلة والمستديمة.

-تناول الحليب المدعم بفيتامين د او التعرض للشمس صباحا ومساء .

-تناول الغذاء الكامل المتوازن المحتوى على الفيتامينات الاخرى والمعادن تحت اشراف طبى.

الاغذية الغنية بعنصر الكالسيوم

نوع الغذاء

كمية الغذاء

مقدار الكالسيوم

بالمليجرام

الحليب

لبن زبادى

آيس كريم

جبن

ورق العنب

الملوخية

الجرجير

النعناع

البقدونس

اللوز

الفستق

خبز ابيض

سلمون

سردين

نصف لتر

فنجان

فنجان

100جرام

100جرام

100جرام

100جرام

100جرام

100جرام

100جرام

100جرام

قطعتين متوسطتين

100جرام

100جرام

700

350

180

670

392

370

205

200

195

254

140

80

170

375


احتياج الفرد اليومى من عنصر الكالسيوم

السن

الاحتياج اليومى من الكالسيوم بالمليجرام

من الولادة – 6 اشهر

من6-12 شهر

من1-10 سنوات

من12-18 سنة

فوق18

الحامل والمرضع

النساء اللاتى بلغن سن الياس



360 تتوافر فى كاس واحدة من الحليب

540 تتوافر فى 1/2 1من الحليب

800 تتوافر فى كاسين من الحليب

1300 تتوافر فى 4 كؤوس من الحليب

1000تتوافر فى 3كؤوس من الحليب

1300 تتوافر فى 4كؤوس من الحليب

1500تتوافر فى 4.5 كؤوس من الحليب


التفاعلات الجانبية للكالسيوم مع المواد الاخرى

-الخضراوات تحتوى على نسبة ضئيلة من الكالسيوم، قليلة الامتصاص بسبب وجود حمض الاوكساليك OXALIC ACID الذى يتحد مع الكالسيوم مكونا مركب اوكسالات الكالسيوم العديم الذوبان فى الماء والامتصاص ،كذلك يوجد حمض الاوكساليك فى الشيكولاتة Chocolate المضاف اليها اللبن الذى يحتوى على الكالسيوم ، لذلك نجد ان الاطفال الذين يشربون هذا النوع من الحليب لا يستفيدون من الكالسيوم .

-الحبوب الجافة والبقوليات تحتوى حامض الفايتيك Phytic Acid الذى يتحد مع الكالسيوم والمعادن الاخرى مكونا مركبات غير قابلة للذوبان فى الماء ومن ثم تكون قليلة الامتصاص من القناة الهضمية .

- حامض الستريك CITRIC ACID الموجود فى عصائر الفاكهة يساعد على سرعة امتصاص عنصر الكالسيوم فى القناة الهضمية ، لذلك من المستحسن اضافة الكالسيوم الى هذه العصائر حتى يستفيد منه الطفل .

-فيتامين (د) يساعد على امتصاص عنصر الكالسيوم كما اسلفنا من قبل.

-الاغذية والمشروبات التى تحتوى على الفوسفور او الفوسفات تعرقل امتصاص الكالسيوم مثل المياه الغازية ، لانه لابد من وجود نسبة معينة بين الكالسيوم والفوسفور حتى يتم امتصاص الكالسيوم بصورة طبيعية، وغالبا ما تكون نسبة عنصر الكالسيوم اعلى من نسبة عنصر الفوسفور.

-ادوية الحموضة مثل الرانيتيدين Ranitidin ، والفاموتيدين Fumotidine والسيميتدين Cemitidine تقلل من افراز حامض المعدة (الهيدروكلوريك HCL ) الذى يساعد على امتصاص عنصر الكالسيوم.

- ادوية الحموضة التى تحتوى على الالومنيوم تقلل من امتصاص عنصر الكالسيوم .

- النقص الشديد فى عنصر الماغنسيوم فى الجسم يسبب نقصا فى عنصر الكالسيوم فى الجسم Hypo-calcemia .

- زيادة عنصر الحديد فى الجسم تساعد على زيادة امتصاص عنصر الكالسيوم .

-المضادات الحيوية مثل البنسلين والنيوميسين Penicillin&Neomycin تساعد على سرعة امتصاص عنصر الكالسيوم .

ادوية الكورتيزون Cortisones ، ومضادات الصرع Antiepileptics وهورمون الثيروكسين Thy-roxine Hormone تقلل من امتصاص عنصر الكالسيوم من الامعاء .

- تناول عنصر الكالسيوم مع كمية غير متكافئة من الفوسفور والتى يجب ان تكون النسبة بينهما 1:2 يسبب توقف تكوين فيتامين ك K الذى يصنع بالامعاء، ويصبح الانسان معرضا للاصابة بالنزيف .

- الضغوط النفسية تعرقل امتصاص عنصر الكالسيوم من الامعاء الى الدم.

احتياج الفرد اليومى من فتامين د D

-الشخص البلغ والطفل الصحيح 400 وحدة دولية( تتوافر فى الغذاء اليومى) .

-المراة الحامل والمرضع 400-600 وحدة دولية يوميا .

-الشخص البالغ المصاب بالكساح 50.000 وحدة دولية يوميا .

-الطفل الكسيح 4000 وحدة دولية يوميا.

وذلك لعدة اسابيع ثم تجرى اشعة اكس X rays على العظام للتاكد من عملية التكلس Calcifi –cation فى العظام .

ثم يثبت على جرعة استمرارية تراوح بين 1000و2000 وحدة دولية يوميا الى حدوث الشفاء باذن الله تعالى.

-الاشخاص العاديون وخصوصا فى الحقول ومن يتعرضون دائما لاشعة الشمس فى الصباح والمساء يكفيهم فيتامين (د) الذى يتكون فى الطبقة الدهنية الموجودة تحت جلودهم.

تلوث المياه ومخاطرها على الإنسان


تعريف الماء:
الماءهو ذلك المركب الكيميائي السائل الشفاف الذي يتركب من ذرتين هيدروجين وذرة أكسجين،ورمزه الكيميائي: (H2O)

ويقترن وجود الماء دائماً بوجود الحياة، وقد أشار المولى عز وجل إلى هذه الحقيقة فى كتابه الكريم )... وجعلنا من الماء كل شىء حى (الأنبياء30 )وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج(الحج5 ، ولعل أبلغ دليل على أهمية الماء وقدسيته أن الله تعالى ذكره فى محكم التنزيل 52 مرة، فالماء يدخل فى تركيب جميع الكائنات الحية بنسبة لا تقل عن 70%،)والله خلق كل دابة من ماء ...(النور45)، ولأن الماء هو الوسط الذى يتم فيه انتقال جميع المواد الغذائية داخل الجسم، وتتم فيه جميع التفاعلات الكيماوية والتحولات الغذائية المسئولة عن استمرار الحياة، وجب أن يكون هذا الماء نظيفاً نقياً طاهراً بالصورة التى خلقه الله سبحانه وتعالى عليها، ولكن الإنسان لم يقدر الماء حق قدره وأساء استخدامه ولوثه بشتى أنواع السموم والملوثات) ... إنه كان ظلوما جهولا(الأحزاب 72 ) فالصرف الصحى والصناعى والزراعى فى مياه البحار والأنهار يؤدى إلى ارتفاع معدل تلوث المياه بدرجة كبيرة. ويؤدى الاستعمال الآدمى لهذه المياه الملوثة - إذا لم يتم معالجتها بطريقة سليمة- إلى الإصابة بالعديد من الأمراض مثل الإسهال والقئ والالتهاب الكبدى، كذلك فإن السباحة فى الشواطئ الملوثة تصيب الإنسان بالعديد من الأمراض وتجعل الناس يعزفون عن ارتياد مثل هذه الشواطئ. ويؤدى الصرف الزراعى إلى زيادة انتشار المبيدات فى المياه خاصة فى مناطق الزراعات الكثيفة حيث تستخدم النيترات Nitrates فى التسميد. كذلك فان القطران الذى كان يستخدم فى طلاء أنابيب المياه لمنع الصدأ يحتوى على الكثير من الهيدروكربونات الحلقية Polyaromatic hydrocarbons (PAH) التى تسبب السرطان.



كما تشير التقارير الى أن المياه الجوفية شأنها شأن الأنهار والبحيرات العذبة تعانى من مشكلتين رئيسيتين، هما الاستنزاف والتلوث، ومن المعروف طبقاً لإحصاءات الأمم المتحدة للبيئة أن أكثر من مليار ونصف المليار من البشر يعتمدون على المياه الجوفية لتلبية احتياجاتهم من المياه العذبة.

وقد أشارت التقارير الى وجود أكثر من 800 مادة كيميائية فى امدادات مياه الشرب عالمياً، بما فى ذلك المبيدات الحشرية والمضادات الحيوية والنترات التى قد تتفاعل مع مواد كيميائية أخرى لتكوين مركبات تسبب الأورام والسرطانات، بالإضافة إلى الألومنيوم المشتبه الأول فى الإصابة بمرض الزهايمر" فقدان الذاكرة أو الخرف المبكر"؛ لذا ينصح بعدم الافراط فى شرب المياه خشية التعرض لمزيد من السموم، ويفضل شرب الكمية الموصى بها فقط، وهى ثمانية أكواب يومياً تحت الظروف العادية، أما فى حالات الاجهاد الناتج عن ممارسة التمرينات الرياضية أو الحمل والرضاعة أو الجو الحار فيمكن زيادة الكمية عن ذلك.

ويؤدى تلوث مياه الأنهار والبحار بمخلفات الصناعة إلى تلوث الأسماك وبعض الكائنات البحرية بالمعادن الثقيلة، خاصة الزئبق، أكثر المعادن الثقيلة سمية، حيث يتم احتجازه فى أجسامها وارتباطه بالدهن والبروتين، ثم ينتقل الى الانسان عند استهلاك هذه الأسماك الملوثة فيؤدى الى اصابة جسمه - خاصة الجهاز العصبى- بالتسمم.

و الكادميوم أيضا يعد من المعادن الثقيلة شديدة السمية ذات التأثير التراكمى، وتظهر آثاره السيئة على مدى سنوات، حيث يؤدى فى الحالات المتقدمة الى الفشل الكلوى ولين العظام بسبب احلاله محل الكالسيوم بالعظام.

وتشير الدراسات إلى أن أكثر من ثلث الوفيات فى الدول النامية سببها تلوث المياه، وأن 55% من سكان الريف، 40% من سكان الحضر يفتقدون إلى وجود المياه المأمونة. ويقدر الخبراء فى منظمات البيئة العالمية أن حوالى 14 مليون طفل يموتون سنوياً بسبب عدم توافر مياه الشرب النقية وغياب وسائل الصرف الصحى، منهم حوالى 4 ملايين طفل دون الخامسة من العمر يموتون بسبب الاسهال الذى يسببه الماء الملوث.

الأحد، ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٩

أشعة الشمس مخاطر وتأثيرات

رغم أن الشمس أساس الحياة على الأرض، إلا أنها المصدر الرئيسى للأشعة فوق البنفسجية الخطيرة Ultraviolet B (UVB) ، ولحسن الحظ فإن غالبية هذه الأشعة
يتم امتصاصها عبر طبقة الأوزون إلا أن استعمال غازات الكلوروفلوروكربون Chlorofluorocarbons (CFC) قد قلل من سمك هذه الطبقة. والمركبات (CFC) تستعمل بكثرة فى الايروسولات Aerosols، والثلاجات وتتمتع بالثبات Stability، وقلة السمية
Lack of toxicity، ولذلك فإنها لا تتحطم عندما تصل إلى الجو، بل تتصاعد إلى الطبقات العليا Stratosphere، وتستغرق رحلتها منذ انطلاقها فى الهواء حتى تصل إلى طبقات الجو العليا حوالى ثمانى سنوات، وتبقى هناك لفترات طويلة حتى تبدأ فى التفكك - تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية- وعندئذٍ ينطلق الكلور الذى يتحد مع الأوزون، ويحوله الى أكسجين عادى O2 ، وبالتالى تقل سمك طبقة الأوزون تدريجياً.

ومنذ منتصف الثمانينات بدأ العلماء إجراء القياسات، فلاحظوا ثقباً كبيراً فى طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبى Antarctic يحدث فى الربيع من كل عام، وقد ازداد هذا الثقب فى الاتساع حتى وصل إلى 26 مليون كيلومتر مربع فى عام 1998، هذا بالإضافة إلى حدوث ثقوب أخرى أقل اتساعاً تحدث فى مناطق أخرى، مما يؤدى إلى تسرب المزيد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة UVB إلى سطح الأرض0

ويتركز الاهتمام حول تأثير الـ UVB على حدوث السرطانات الجلدية، فهى السبب وراء الارتفاع الوبائى فى معدلات سرطانات الجلد بجميع أنواعها فى شتى دول العالم. ففى أستراليا – على سبيل المثال – تشير الأدلة إلى إصابة اثنين من بين كل ثلاثة أفراد بنوع من السرطانات الجلدية خلال حياتهم. وفى الفترة من 1979 إلى 1993 ارتفعت الاصابة بالميلانوما الغير خبيثة Non-malignant melanoma – أكثر أنواع السرطانات الجلدية انتشاراً – بحوالى 10% فى نصف الكرة الشمالى. ويقدر العلماء أن النقص فى طبقة الأوزون بمقدار 1% يؤدى الى زيادة مقدارها 2% فى معدل الاصابة بهذا النوع من سرطان الجلد؛ لذلك فمن المتوقع أن تزداد الإصابة بهذا المرض بحوالى 25% بحلول عام 2050م إذا ما استمر التناقص فى طبقة الأوزون يسير بنفس المعدلات الحالية0 ويخشى العلماء من انتشار سرطان الجلد - الأقل شيوعاً حالياً - المعروف بالميلانوما الخبيثة، والذى يعتبر السبب الرئيسى لحدوث الوفيات بسبب السرطان بين الأستراليين تحت عمر 45 سنة.

تتسبب الأشعة فوق البنفسجية (UVB) أيضا فى الإصابة بالكتاراكت Cataract (اعتام عدسة العين)، فكل نقص مقداره 1% فى سمك طبقة الأوزون يؤدى إلى إصابة 150 ألف شخص بالكتاراكت على مستوى العالم0

وهناك من الأدلة ما يؤكد أن الـ UVB تلحق الضرر بالجهاز المناعى، وبالتالى تقل مقدرة الجسم على مقاومة الأمراض الخطيرة مثل الدرن والملاريا والجذام "والعياذ بالله"، كذلك تتسبب الـ UVB فى تنشيط الفيروس المسبب لمرض الأيدز HIV))، وهناك مخاوف من امكانية تحول ميكروبات غير ضارة الى ميكروبات ضارة ممرضة بفعل هذه الأشعة. ولهذا فإن تضاؤل طبقة الأوزون من شأنه أن يؤدى إلى ازدياد معدل انتشار الأمراض الوبائية، ومن هنا جاءت الدعوة الى حظر استعمال مركبات الكلوروفلوروكربون (CFC) حتى نسمح لثقب الأوزون بالالتئام. أما اذا اتجهت الأمور الى الأسوأ فقد تجد نفسك بعد عشر سنوات مضطرا الى استعمال الدهانات Sunscreen والنظارات والملابس الواقية من الأشعة على مدار السنة حتى ولو كان الجو غائماً.

هل من السيارات ما قتل!!!


قبل أن تجيب عن هذا السؤال ينبغي أن تعرف أولا أن العادم المنبعث من معظم السيارات يحتوى على أربعة أنواع من السموم الخطيرة :


1-أول وثاني أكسيد الكربون co&co2:أول أكسيد الكربون coغاز عديم اللون والرائحة-وهذه توضع في ميزان سيئاته- وهو ينتج بسبب
الاحتراق غير الكامل للوقود، ولذلك فانه مكون رئيس من مكونات عوادم السيارات، وتشير التقارير إلى أن قطاع النقل يولد 60%منcoالموجود في الجو على المستوى العالمي .


يعد التسمم بهذا الغاز من أكثر أنواع التسمم شهرة ووضوحا،فهو يتحد بشراهة بالهيموجلوبين الموجود في كرات الدم الحمراء فيعوقها عن القيام بأداء وظيفتها الطبيعية في حمل الأكسجين لجميع خلايا الجسم فيحدث الاختناق Anemic Hypoxia بسبب عدم وصول الأكسجين إلى المخ؛ وقد تم اكتشاف هذه العملية قديما (1865م) على يد العالم الفرنسي الشهير كلود برناردClude Bernard وأمكن صياغتها رياضيا بواسطة
دوجلاس وهالدين Douglas &Haldane عام 1912م في صورة معادلة عرفت باسم معادلة هالدين وتحدد العلاقة بين غاز Co وغاز الأكسجين ومقدرتهما على الاتحاد بالهيموجلوبين (الحديدوزFer-rous بداخله)حيث يتحد Coبشراهة مع الهيموجلوبين محولا إياه إلى كربوكسى هيموجلوبين CoHbبدلا من الاكسى هيموجلوبين المعتاد. ولحسن الحظ (إلى حد ما) فان هذه المادة CoHb-على سميتها الشديدة- قابلة للتحلل Dissociable والتخلص من Co عن طريق الرئتين إذا ما تمت تهوية المكان، وتعريض الشخص المصاب للأكسجين ، ويعود الهيموجلوبين إلى طبيعته ويتحد بالأكسجين . أما إذا ما استمر التعرض لغاز Co مدة طويلة بكميات كثيرة Single massive exposure فيحدث اختناق وتلف مستديم permanent للخلايا العصبية في المخ،ثم تحدث الوفاة.


ويعد التلوث بغاز Co من اخطر أنواع التلوث التي يتعرض لها الإنسان ، ولا سيما المرضى والمسنون والأطفال والحوامل . فقد أوضحت الدراسات التي أجريت في مصر أن التسمم بهذا الغاز يشكل 63% من أسباب الإعاقة لدى الأطفال موازنة بأنواع التلوث الأخرى التي تسبب الإعاقة. وقد بلغ عدد الأطفال المصابين بالإعاقة بسبب التلوث بصفة عامة نحو3.5ملايين طفل. وتشير الدراسات أيضا إلى أن الأجنة والنساء الحوامل كانوا أكثر الفئات تعرضا وتأثرا بتلوث الهواء بغاز Coوان الكربوكسى هيموجلوبين يتركز في دماء الأجنة بنحو ثلاثة أضعاف تركيزه في دماء أمهاتهم.


2-إن ثاني أكسيد الكربون Co2من الغازات الضارة بصحة الإنسان لأنه يتحد أيضا بهيموجلوبين الدم،وكلما زاد تركيزه في أنسجة الجسم قلت قابلية الهيموجلوبين للاتحاد بالأكسجين (وهو ما يعرف بتأثير بوهر Bohr،ولذلك فانه يسبب الاختناق عند زيادة معدلاته بدرجة كبيرة.


وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الأنشطة البشرية تتسبب في إطلاق 177مليون طن من Co2على مستوى العالم، وفى الكويت وحدها أدت حرائق آبار النفط(نحو 8ملايين برميل يوميا)بسبب الغزو العراقي إلى إطلاق نحو مليوني طن من هذا الغاز في سماء الكويت . ويؤدى غاز Co2إلى تسخين مناخ الكرة الأرضية وهو ما يعرف بتأثير الدفيئة أو الصوبة الزجاجية Green house effectفالأشعة الشمسية عندما تصل إلى سطح الأرض يتم امتصاص جزء منها وانعكاس الجزء الآخر، هذا الجزء الأخير لا يمر بطلاقة عبر الهواء الجوى إلى الفضاء،بل يتم امتصاص جزء منه بواسطة Co2وبخار الماء وغازات أخرى، فيسخن الهواء،ويقوم بدوره بإطلاق بعض الحرارة إلى الأرض،ومن ثم تصبح الأرض أكثر دفئا نتيجة هذا الاحتباس الحراري. ويساهم غازCo2بمقدار النصف في حدوث هذا التسخين،وتساهم غازات الكلورو فلورو كربون CFCمع بقية الغازات بالنصف الآخر. ويعتقد أن ارتفاع حرارة الأرض بسبب غازات الدفيئة هو السبب وراء ارتفاع مياه البحار وكثرة الفيضانات والعواصف، وانخفاض معدلات سقوط الأمطار، وقلة المياه الصالحة للشرب،ويتوقع الخبراء اختفاء 19%من الاراضى الزراعية في مصر بحلول عام 2050. كما أن المحاصيل الزراعية في مختلف دول العالم ستنخفض بشكل كبير في المستقبل إذا لم تتخذ الاحتياطات الكافية للحد من التلوث.


ويقول الدكتور مصطفى كمال طلبة الخبير العالمي في مجال البيئة والتنمية:إن إنتاجCo2 للفرد في منطقة الخليج يبلغ نحو4.5 أطنان في العالم، وهو ما يعادل مثيله في أعلى المناطق الصناعية في العالم كالولايات المتحدة، ولذلك عندما يتم التفكير للحد من هذا الاتجاه سوف تصبح المشكلة بالنسبة إلى دول الخليج اكثرقسوة، لأنه قد تكون ليها الأموال لشراء تكنولوجيا نظيفة بديلة، ولكن التدريب على هذه التكنولوجيا سوف يحتاج إلى وقت طويل، وهذا عكس ما سيحدث في الدول المتقدمة.


3-أكاسيد النتروجين(No&No2)، ثاني أكسيد الكبريتSo2:تنبعث هذه الأكاسيد الحمضية من محركات الديزل ومن المصانع أيضا، وتسبب أضرارا رئوية خطيرة، حتى المستويات المنخفضة منها تؤذى المصابين بالحساسية الصدرية والربو.
وتزداد خطورة الاكاسيد الحمضية عند سقوط الأمطار إذ تتحد مع مياه الأمطار مكونة أحماض النيتريك والكبريتيك التي تسقط فوق رؤوس المشاة. وينتقل هذا المطر الحمضي acid rain بفعل الرياح ويتساقط فوق الغابات والأنهار والبحيرات والأراضي الزراعية فيلوثها ويقضى على الحياة فيها. وقد لاحظ العلماء أن المطر الذي يسقط فوق أوربا حاليا يحوى من الحامض نحو ثمانين ضعفا مما كان عليه عام 1950م. هذا بالإضافة إلى أن المطر الحمضي خلال سقوطه يختلط بكثير من المعادن السامة مثل الزئبق والزنك والألمونيوم والرصاص والمنجنيز فيؤدى إلى اختناق كثير من الكائنات الحية وتسممها .


4-الأوزون الأرضي ground-level ozone:هو احد الملوثات القوية التي تسبب الكحة وآلام الصدر حتى لأكثر الناس صحة. ويتركب من ثلاث ذرات من الأكسجين o3 وهو يختلف في ذلك عن الأكسجين الذي نستنشقه ويتركب من ذرتين فقط o2.والأوزون الأرضي يتكون بالتفاعل الكيماوي بين اكاسيد النتروجين والهيدروكربونات البترولية بتأثير أشعة الشمس، ولذلك تزداد موجات التلوث الأوزونى في فصل الصيف. ويجب ألا يتم الخلط بين الأوزون الأرضي وأوزون الطبقات العليا من الجو Stratospheric ozone الموجود على ارتفاع 25-40 كم فوق سطح الأرض، ويقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة ومنعها من الوصول إلى سطح الأرض، والذي يتضاءل حجمه أو يقل سمكه بزيادة التلوث. ولولا طبقة الأوزون هذه لقضت الأشعة فوق البنفسجية على الحياة على وجه الأرض.


- مجموعة ال PM10: في السنوات الحديثة تركز الاهتمام في مجموعة من الملوثات تعرف ب PM10 وقد أطلق عليها هذا الاسم بسبب أن قطر جزيئاتها يبلغ نحو 10ميكرونات، وبسبب هذا الحجم المتناهي في الصغر فإنها تتجمع في الرئتين مسببة آلاما شديدة وأزمات نفسية ومزيدا من العمل في أقسام الطوارئ بالمستشفيات، وقد لا يجدي معها علاج .


وبعد هذا العرض المخيف للمخاطر البيئية والصحية التي نتعرض لها من جراء ركوب السيارات، هل نستطيع أن نضحي بها من اجل سلامتنا وسلامة البيئة ونعدها نقمة وليست نعمة.. في الحقيقة أننا لا نستطيع الاستغناء عنها تماما بعد أن أصبحت من ضرورات الحياة الحديثة، ولكن من الممكن ترشيد استخدامها على انه حل سريع للمشكلة، وفى الوقت نفسه يجب تطويرها تقانيا (تكنولوجيا) من حيث نوع الوقود المستخدم أو طريقة احتراقه حتى لا تسبب أي تلوث في الهواء، في هذه الحالة فقط نستطيع أن ننعم بهواء نقى وصحة جيدة،وفى الوقت نفسه نتمتع بركوب السيارات، وانجاز أعمالنا بسهولة ويسر. ولكن يجب التنبيه على أن الاستخدام المكثف للسيارات والاعتماد عليها تماما في قضاء جميع حاجاتنا وتنقلاتنا يؤدى إلى قلة النشاط البدني مع ما يصحبه من أمراض كثيرة مثل السكر، وهشاشة العظام، وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما تؤكد معظم التقارير الطبية.

السبت، ٢١ نوفمبر ٢٠٠٩

السموم كيف تؤثرفى صحة الانسان وحياته


يعيش الانسان فى بيئة تحتوى على نحو عشرة آلاف مركب كيميائى على الاقل . ويضاف اليها سنويا ما يقرب من 700 ألى 1000 مركب جديد وسنحاول فى هذا المقال ان نلقى الضوء على اهم مصادر هذه المركبات السامة ،وكيف تصيب اجهزة الجسم المختلفة بعدد من العلل والامراض .
أولا : المصادر المختلفة للسموم
أ-الهواء Air:
يتعرض الانسان فى حياته اليومية لاستنشاق الكثير من المركبات السامة القادرة على احداث الاذى والتلف فى جهازه التنفسى ،ففى المنزل يؤدى الطبخ بالغازcooking gas الى انبعاث ثانى اكسيد النتروجين واول اكسيد الكربون ،وقد يصلان الى تركيزات مرتفعة فى المطبخ حول الموقد ،ويؤدى زيادة احكام غلق المنازل واماكن العمل بهدف توفير الطاقة الى زيادة تركيز الملوثات فى الداخل।والهواء فى اجواء المدن الصناعية Industrial at-mospheres يحتوى على كثير من المواد السامة موازنة بمثيله فى المناطق الريفية ومن المثير ان نعرف ان ممارسة التمرينات الرياضية فى الاماكن الملوثة له من المضار اكثر مما له من المنافع، اذ يتعرض الانسان لاستنشاق جرعات من السموم اكثر من تلك التى ينالها فى اثناء الراحة بسبب زيادة سرعة التنفس التى تصاحب النشاط العضلى وفى الدول الصناعية كانت المصانع التى تبث الدخان والهباب القاتل فى الجو هى السبب الرئيس لتلوث الهواء، اما اليوم فتشير التقارير الى ان السيارات قد تصدرت القائمة ، ففى دراسة صدرت عن مستشفى سان جورج الطبية فى لندن وجد ان الملوثات المنبعثة من عوادم السيارات هى السبب فى حدوث 2% من الازمات القلبية التى تم علاجها؛وعلى مستوى بريطانيا كلها فان هذه النسبة تعادل 6000 ازمة قلبية كل عام لذلك لم يشكل التصريح الذى اعلنته وزارة الصحة البريطانية مفاجأة كبيرة للبريطانيين، ومضمونه ان تلوث الهواء فى بريطانيا يتسبب فى وفاة 12الى14ألفا من المواطنين كل عام،بالاضافة الى ما يقرب من14الى24ألفايتلقون العلاج بالمستشفيات.
وتعد معدلات الاصابة بالحساسية الصدرية والربو فى بريطانيا من اعلى المعدلات فى اوروبا حيث تصيب واحدا من كل 25من البالغين،وواحدا من كل سبعة اطفال.
ومن الجدير بالذكر ان استنشاق الهواء الملوث بعوادم السيارات اكثر خطورة على الصحة من تناول الاغذية الملوثة،ففى الحالة الاولى تنتقل الملوثات بنسبة 100%من الهواء المستنشق الى الدم، اما فى حالة الملوثات المأخوذة عن طريق الغذاء فان نسبة معينة منها فقط هى التى تمتص من الامعاءالى الدم.




المراجع:

1-Aldridge, S. (1998). Toxic overload. Focus. April, pp. 56-60. Gruner+Jahr (G+J) AG & Co, London, UK.

2-Comber. M. (1998). Eating organic: is it worth it?. Health & Fitness. Pp. 56-60. Nexus Media, UK.

3-Klaassen, C. D., Amdur, M. O., Doull, J. (1986). Casarett and Doull’s Toxicology (3rd Ed.) Macmillan Publishing Co., New York, USA.

4- الأحمد0 ج0 ، أبولسان0م0 (2001) - صحة البيئة صحة الحياة- الصحة العربية- العدد الأول (نوفمبر) ص52-63 مؤسسة العلم للصحافة0 المملكة العربية السعودية.

5- الأشرف 0 م0 غ0(1999) - ترشيد استخدام مبيدات الآفات والمخصبات الزراعية ضرورة بيئية واقتصادية - التقدم العلمى- العدد 28 أكتوبر/ديسمبر - ص32-34 0 مؤسسة الكويت للتقدم العلمى- الكويت0

6- الهيتى0ع0ع0 (2000) المياه الجوفية بين الاستنزاف والتلوث- الفيصل- العدد 283 أبريل/مايو ص74-80 دار الفيصل الثقافية - المملكة العربية السعودية0

7- النحلاوى0م0ع0 (2000) الحل والمصير، ثانى أكسيد الكربون وغازات الدفيئة0 الفيصل - العدد 288 سبتمبر ص 75-80 - دار الفيصل الثقافية- المملكة العربية السعودية0

8- أرناؤوط0م0 (1999)- الانسان وتلوث البيئة- الدار المصرية اللبنانية- القاهرة0

9- حربى0 م 0(1999)- البيئة والتنمية فى تقرير الأمم المتحدة0 انقاذ كوكبنا: التحديات والآمال- التقدم العلمى- العدد 28 أكتوبر/ديسمبر- ص 38-41 - مؤسسة الكويت للتقدم العلمى0الكويت0

10- مجلة "زهرة الخليج" (1995)- العدد 865 (أكتوبر) أبو ظبى- الامارات العربية المتحدة0

11- سلوم 0 م0 غ0 (1998)- النبات وحماية البيئة من التلوث- الفيصل- العدد 266 نوفمبر/ ديسمبر0 ص78-82 - دار الفيصل الثقافية0 المملكة العربية السعودية0

12- شتيوى0م0م0 (2001)0 ثمانية أنواع من الأغذية النباتية تتصدر قائمة الطعام الصحى0 الفيصل0 العدد 301 سبتمبر/أكتوبر- ص71-79 - دار الفيصل الثقافية- المملكة العربية السعودية0

13- عبد الجواد0ع0ص0 (1996)- النترات والنيتريت والنيتروزأمين وبعض العناصر الثقيلة كمواد سامة فى الأغذية الخام والمصنعة- سلسلة ندوات الثقافة البيئية "تلوث الغذاء" ص13-20 - مركز الدراسات والبحوث البيئية جامعة أسيوط - جمهورية مصر العربية0

14- مجلة "عالم الإعاقة" (2001)- العدد 23 (نوفمبر)- مؤسسة العلم للصحافة- المملكة العربية السعودية.