السبت، ٢١ نوفمبر ٢٠٠٩

السموم كيف تؤثرفى صحة الانسان وحياته


يعيش الانسان فى بيئة تحتوى على نحو عشرة آلاف مركب كيميائى على الاقل . ويضاف اليها سنويا ما يقرب من 700 ألى 1000 مركب جديد وسنحاول فى هذا المقال ان نلقى الضوء على اهم مصادر هذه المركبات السامة ،وكيف تصيب اجهزة الجسم المختلفة بعدد من العلل والامراض .
أولا : المصادر المختلفة للسموم
أ-الهواء Air:
يتعرض الانسان فى حياته اليومية لاستنشاق الكثير من المركبات السامة القادرة على احداث الاذى والتلف فى جهازه التنفسى ،ففى المنزل يؤدى الطبخ بالغازcooking gas الى انبعاث ثانى اكسيد النتروجين واول اكسيد الكربون ،وقد يصلان الى تركيزات مرتفعة فى المطبخ حول الموقد ،ويؤدى زيادة احكام غلق المنازل واماكن العمل بهدف توفير الطاقة الى زيادة تركيز الملوثات فى الداخل।والهواء فى اجواء المدن الصناعية Industrial at-mospheres يحتوى على كثير من المواد السامة موازنة بمثيله فى المناطق الريفية ومن المثير ان نعرف ان ممارسة التمرينات الرياضية فى الاماكن الملوثة له من المضار اكثر مما له من المنافع، اذ يتعرض الانسان لاستنشاق جرعات من السموم اكثر من تلك التى ينالها فى اثناء الراحة بسبب زيادة سرعة التنفس التى تصاحب النشاط العضلى وفى الدول الصناعية كانت المصانع التى تبث الدخان والهباب القاتل فى الجو هى السبب الرئيس لتلوث الهواء، اما اليوم فتشير التقارير الى ان السيارات قد تصدرت القائمة ، ففى دراسة صدرت عن مستشفى سان جورج الطبية فى لندن وجد ان الملوثات المنبعثة من عوادم السيارات هى السبب فى حدوث 2% من الازمات القلبية التى تم علاجها؛وعلى مستوى بريطانيا كلها فان هذه النسبة تعادل 6000 ازمة قلبية كل عام لذلك لم يشكل التصريح الذى اعلنته وزارة الصحة البريطانية مفاجأة كبيرة للبريطانيين، ومضمونه ان تلوث الهواء فى بريطانيا يتسبب فى وفاة 12الى14ألفا من المواطنين كل عام،بالاضافة الى ما يقرب من14الى24ألفايتلقون العلاج بالمستشفيات.
وتعد معدلات الاصابة بالحساسية الصدرية والربو فى بريطانيا من اعلى المعدلات فى اوروبا حيث تصيب واحدا من كل 25من البالغين،وواحدا من كل سبعة اطفال.
ومن الجدير بالذكر ان استنشاق الهواء الملوث بعوادم السيارات اكثر خطورة على الصحة من تناول الاغذية الملوثة،ففى الحالة الاولى تنتقل الملوثات بنسبة 100%من الهواء المستنشق الى الدم، اما فى حالة الملوثات المأخوذة عن طريق الغذاء فان نسبة معينة منها فقط هى التى تمتص من الامعاءالى الدم.




المراجع:

1-Aldridge, S. (1998). Toxic overload. Focus. April, pp. 56-60. Gruner+Jahr (G+J) AG & Co, London, UK.

2-Comber. M. (1998). Eating organic: is it worth it?. Health & Fitness. Pp. 56-60. Nexus Media, UK.

3-Klaassen, C. D., Amdur, M. O., Doull, J. (1986). Casarett and Doull’s Toxicology (3rd Ed.) Macmillan Publishing Co., New York, USA.

4- الأحمد0 ج0 ، أبولسان0م0 (2001) - صحة البيئة صحة الحياة- الصحة العربية- العدد الأول (نوفمبر) ص52-63 مؤسسة العلم للصحافة0 المملكة العربية السعودية.

5- الأشرف 0 م0 غ0(1999) - ترشيد استخدام مبيدات الآفات والمخصبات الزراعية ضرورة بيئية واقتصادية - التقدم العلمى- العدد 28 أكتوبر/ديسمبر - ص32-34 0 مؤسسة الكويت للتقدم العلمى- الكويت0

6- الهيتى0ع0ع0 (2000) المياه الجوفية بين الاستنزاف والتلوث- الفيصل- العدد 283 أبريل/مايو ص74-80 دار الفيصل الثقافية - المملكة العربية السعودية0

7- النحلاوى0م0ع0 (2000) الحل والمصير، ثانى أكسيد الكربون وغازات الدفيئة0 الفيصل - العدد 288 سبتمبر ص 75-80 - دار الفيصل الثقافية- المملكة العربية السعودية0

8- أرناؤوط0م0 (1999)- الانسان وتلوث البيئة- الدار المصرية اللبنانية- القاهرة0

9- حربى0 م 0(1999)- البيئة والتنمية فى تقرير الأمم المتحدة0 انقاذ كوكبنا: التحديات والآمال- التقدم العلمى- العدد 28 أكتوبر/ديسمبر- ص 38-41 - مؤسسة الكويت للتقدم العلمى0الكويت0

10- مجلة "زهرة الخليج" (1995)- العدد 865 (أكتوبر) أبو ظبى- الامارات العربية المتحدة0

11- سلوم 0 م0 غ0 (1998)- النبات وحماية البيئة من التلوث- الفيصل- العدد 266 نوفمبر/ ديسمبر0 ص78-82 - دار الفيصل الثقافية0 المملكة العربية السعودية0

12- شتيوى0م0م0 (2001)0 ثمانية أنواع من الأغذية النباتية تتصدر قائمة الطعام الصحى0 الفيصل0 العدد 301 سبتمبر/أكتوبر- ص71-79 - دار الفيصل الثقافية- المملكة العربية السعودية0

13- عبد الجواد0ع0ص0 (1996)- النترات والنيتريت والنيتروزأمين وبعض العناصر الثقيلة كمواد سامة فى الأغذية الخام والمصنعة- سلسلة ندوات الثقافة البيئية "تلوث الغذاء" ص13-20 - مركز الدراسات والبحوث البيئية جامعة أسيوط - جمهورية مصر العربية0

14- مجلة "عالم الإعاقة" (2001)- العدد 23 (نوفمبر)- مؤسسة العلم للصحافة- المملكة العربية السعودية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق