ثانيا: الفيتامينات الذائبة في الدهون
• فيتامين أ ( A)
• فيتامين د( Cholecalciferol : ( D
• فيتامين هـ (E)
• فيتامين (ك) (K)
::فيتامين أ ( A) ( الريتنول ومركباته) ( Retinol)
هي أول الفيتامينات اكتشافا، فقد اكتشف عام 1913م وتم تصنيعه عام 1946م، وكان فيتامين أ (A) يقدر باستخدام الوحدات الدولية (IU). وقد أطلق على العامل الذائب في الدهن أ (فيتامين أ) حسب اقتراح العالم فونك ( Funk ) سنة 1912م.
ثم بين ماكولوم ورفاقه سنة 1922م أن العامل (أ) يحتوي على مادتين:
1 - إحداهما أسرع تلفا بالحرارة مع وجود الهواء وأطلق عليها (فيتامين أ).
2 - والأخرى أكثر ثباتا، وتشفى من مرض الكساح وأطلق عليها فيتامين (د).
وظائف فيتامين أ ( A )
يعتبر فيتامين (أ) ضرورياً للنمو والتكاثر وسلامة الجلد والعظام والمحافظة على وصحة الأنسجة الظاهرية وقرنية العين.
1 - الإبصار : Vision
إن دور فيتامين (أ) في الرؤية في الظلام محدد وواضح، وقد كشف العالم والد ( Wuld) دور فيتامين (أ) ووظيفته الدقيقة في الإبصار.
2 - بناء الخلايا الطلائية:
المبطنة للجلد والعين والقنوات المختلفة في الجسم، كالقناة الهضمية، والقناة التنفسية، والقناة البولية- التناسلية، فهو ضروري للتمايز الخلوي في الأغشية المخاطية ومقاومتها الأمراض. وثابت الآن أن فيتامين (أ) ضروري لبناء البروتينات الكربوهيدرات (الجليكوبروتينات Glycoproteine ) ونظراً لأهميته في هذه الوظائف، ومحافظته على تماسك الجلد يدعى فيتامين (أ) فيتامين الجمال.
3 - التكاثر:
يؤدي نقص فيتامين (أ) إلى تحلل خلايا الأعضاء الجنسية، وضعف التكاثر وتكوين الخلايا المنوية في الذكور، كما يؤدي إلى ولادة الجنين ميتا في الحيوانات الحوامل فهو ضروري إذن لتكوين الحيوانات المنوية، وتطور المشيمة، ونمو الجنين.
4 - النمو:
لفيتامين (أ) دور في انقسام الخلايا، كما أنه يدخل في مكونات أغشيتها، ولذا فإن نقصه يؤدي إلى تباطؤ النمو، ثم توقفه الكلي.
5 - يعتقد أن لفيتامين (أ) والكاروتينات وظيفة في الوقاية من النمو السرطاني إلا أن هذه العلاقة تحتاج إلى مزيد من البحث والاستقصاء.
6 - لفيتامين (أ) علاقة بتكوين وإطلاق الإنزيمات المحللة للبروتينات من الليسوزومات ولهذه الإنزيمات دور فى عملية تحلل الجزيئات غير اللازمة والمستهلكة وفى بناء نظام جديد بعد تحلل بعض البروتينات القديمة في العظام.
أعراض عوز (نقص) فيتامين (أ) ( A)
أ - يخزن فيتامين (أ) في الكبد ،ولذا يمكن أن يبقى الجسم سليما خالياً من الأمراض لفترة طويلة، وبالرغم من تناول كميات قليلة منه إذا كان مخزون الفيتامين في الجسم كافيا. ولكن عند استمرار النقص في الغذاء تحدث أعراض مرضية عديدة يمكن إيجازها في ما يلي:
1 - نقص النمو في الأطفال والحيوانات النامية.
2 - نقص مناعة الجسم للأمراض المعدية، وخاصة التهابات القناة الهضمية والتهاب القناة التنفسية.
3 - العمى أو العشى الليلى ( Night Blindness ) وهذا ينتج عن عدم القدرة على الأبصار في الظلام، أو الضوء الخافت، ويمكن إرجاع البصر إلى حالته الطبيعية بإعطاء فيتامين ( أ ).
4 - جفاف القرنية ( Xerophthaemia ) وما يتبعه من حالات مرضية.
يؤثر نقص فيتامين (أ) لدى المرأة على التطور السليم للجنين، وقد يؤدى إلى التشوه الخلقي في الطفل، كما أن له علاقة بضعف تكوين الحيوانات المنوية في الذكور.
ب - يؤدي عوز فيتامين (أ) (A) إلى زيادة التقرن (Hyperkeratosis )، حيث تزيد خلايا الجلد من إفراز الكيراتين Keratin وتراكمه مما يؤدى إلى جفاف الجلد وتكوين نتوءات بيضاء وتحبب خاصة حول مناطق نمو الشعر وكذلك إلى جفاف الأنسجة الطلائية وتشققها مما يزيد من إمكانية التعرض للعدوى الجرثومية.
ويؤدى العوز إلى تأخر تكوين الصبغة الموجودة في الشبكية Retine والتي تساعد ة على الرؤية في الضوء الخافت، مما يعنى عدم القدرة على الرؤية في الضوء الخافت (العشى الليلي) Night Blindness.
كما يؤدى العوز إلى الإصابة بمرض جفاف القرنية Xerephthalmia حيث تصبح القرنية سميكة وغير شفافة (معتمة)، ويحدث جفاف في ملتحمة العين ثم قرنيتها نتيجة للتغيرات في القنوات الدمعية والأغشية المبطنة للعين، وظهور بقع وقروح على شكل رغوة في ملتحمة العين والقرنية وفى النهاية يحدث العمى الدائم نتيجة لعدم قدرة أشعة الضوء على المرور من العين .
الإفراط في تناول فيتامين (أ) والتسمم به:
- يؤدى الافراط في تناول الريتنول ومركباته إلى حالة مرضية ناتجة عن التسمم بالفيتامين وتدعى (A) Hyper Vitaminosis وهذه الحالة نادراً ما تحدث وقد تحدث أحياناً في حالة تناول كمية كبيرة من حبوب فيتامين (أ)، أوعند إعطاء طفل كميات كبيرة من زيت سمك الحوت المغذي بالفيتامين.
- وينتج عن التسمم بفيتامين (أ) أعراض مرضية متعددة، أهمها: الاجهاد وآلام البطن، وآلام العظام والمفاصل، والأرق والشعور بعدم الاستقرار وفقدان الشعر، وسهولة تكسر العظام، والصداع.
- وينتج عن إفراط المرأة الحامل في تناول الفيتامين نمو غير طبيعي للجهازين البولي والتناسلي لدى الجنين.
- إما إفراط الأطفال في تناوله فيحدث تشوهات في الجمجمة، وخاصة بروز الجبهة ويصاحب ذلك القىء، والشعور بألم في الرأس، نتيجة زيادة سائل النخاع.
مصادر فيتامين أ ( A ) الغذائية:
أ- مصادر حيوانية:
يوجد فيتامين (A) في المصادر الحيوانية مثل:
الكبد، الزبدة، الحليب، البيض، الكلاوي، الجبنة البيضاء.
ب - مصادر نباتية:
يوجد فيتامين أ (A) في المصادر النباتية مثل:
الجز ر- المشمش- الطماطم- الملوخية- الخبيز ة- النعناع- البقدونس- السبانخ- ورق العنب- زيت النخيل من أغنى المصادر لطلائع فيتامين أ (A)).
المدونة تقدم نصائح وإرشادات صحية ومقالات متميزة وأبحاث علمية ودراسات استراتيجية في مجال الصحة
الجمعة، ٢٦ فبراير ٢٠١٠
• فيتامين أ ( A)
الخميس، ٢٥ فبراير ٢٠١٠
فيتامين (ج) (C) حمض الاسكوربيك
::فيتامين (ج) (C) حمض الاسكوربيك Ascorbic Acid
عرف هذا الفيتامين على أنه العامل المضاد للإسقربوط، ومرض الأسقربوط كان معروفاً في العصور الوسطى، وقد استعمل الهنود الحمر نقيع شجرة البيسيا، وأوراق الصنوبر لمعالجته.
وفي القرن التاسع عشر أصبح المرض منتشراً بين البحارة أثناء رحلاتهم الطويلة، واقترن بتناول الغذاء الذي يخلو من الفواكه والخضروات الطازجة في أثناء السفر.
وقد نصح طبيب البحرية جيمس لند الجنود باستعمال الليمون لمعالجة المرض، ثم أصبح استعماله إجبارياً بين جنود الأسطول البحري سنة 1795م، مما أدى إلى وقايتهم من المرض وانعكس ذلك ايجابياً على الجنود وأدائهم، حتى قيل: إن دور هذا الطبيب لم يقل عن دور نلسون فى إلحاق الهزيمة بنابليون في بداية القرن التاسع عشر.
وفي سنة 1928م تمكن سان جيورجي في هنغاريا من فصل حمض الأسكوربيك عن عصير البرتقال، وعصير الكرنب، وقشرة الغدة الكظرية.
وظائف فيتامين ( ج ) ( C )
1 - يعتبر فيتامين ج (C) ضرورياً لنضج مادة الكولاجين في جميع أنسجة الجسم، والمعروف أن مادة الكولاجين تكون الأنسجة الضامة التي تعمل على ربط الخلايا والأنسجة مما يؤدي إلى مرونة وقوة جدار الأوعية الدموية.
2 - كما يساعد الفيتامين في امتصاص الحديد من الأمعاء، ويعتبر الفيتامين هاما في عمليات الأكسدة والاختزال في الجسم، وإنتاج بعض الهرمونات.
أعراض عوز فيتامين ( ج ) ( C )
يحدث نقص فيتامين ( ج ) ( C ) لدى الأطفال والمسنين لعدم تناول مصادره الغذائية بكميات كافية. وقد كان هذا النقص يحدث سابقاً في البحارة والمسافرين لعدم تناولهم الأطعمة المحتوية عليه، ومن أعراض نقصه:
1 - مرض الأسقربوط Scurvy : عند نقص حمض الأسكروبيك، يعاني المصاب في البداية من الضعف والإعياء، ونقص الوزن، وآلام المفاصل، ويتبع ذلك تورم في اللثة، وإدماؤها بسهولة، وتخلخل الأسنان وسقوط بعضها وظهور نزيف في الملتحمة والشبكية والأنف والقناة الهضمية، واحتقان الدم حول جريبات الشعر، وتورم المفاصل، وعدم تماسك الشعيرات الدموية، وبطء شفاء الجروح. وهذه الأعراض ناتجة عن عدم قدرة الجسم على تصنيع الكولاجين اللازم لتماسك الخلايا والأنسجة والأربطة.
2 - فقر الدم.. وينتج عن ضعف امتصاص الحديد. وتتميز الكريات الحمراء في هذه الحالة بصغر حجمها، وانخفاض مستوى الهيموجلوبين فيها.
3 - بط وتأخير شفاء الجروح، نتيجة لعدم تصنيع المادة اللاحمة بين الخلايا في أثناء بناء خلايا جديدة.
4 - فيتامين ( ج ) ( C ) وأمراض البرد: من الدارج في كثير من المجتمعات؟ استعمال عصير الليمون والحمضيات بشكل عام عند الإصابة بأمراض البرد؟ والرشح والأنفلونزا للحصول على فيتامين ج الذي يعتقد أن له دوراً علاجياً لهذه الأمراض.
5 - فهناك ما يدعم زيادة تناول فيتامين ( ج ) ( C ) في أثناء الحمى والرشح والقلق والتوتر وذلك لتعويض ما يفقده الجسم من الفيتامين في أثناء هذه الحالات.
6 - فهو سريع الاستنزاف من الجسم في هذه الحالات، كما أن له في دوراً في إبطال المفعول السام للهستامين، إلا أنه لا ينصح باستعماله بجرعات عالية جداً أو بشكل مستمر لغرض الوقاية من المرض.
الإفراط في تناول فيتامين ( ج ) ( C )
إن تناول هذا الفيتامين بجرعات كبيرة ولفترات طويلة قد يؤدى إلى تكون حصيات كلوية عند بعض الأشخاص كما يحدث صداعاً وأرقاً وغثيان ومغصاً بالأمعاء وتوهجاً واحمرار بالجلد وزيادة أعراض النقرس وظهور نتائج كاذبة لبعض الفحوصات المخبرية.
النقرس :
مرض وراثي يحدث غالباً في الذكور ويتميز بارتفاع حمض اليوريك في الدم والتهاب بالمفاصل.
المصادر الغذائية للفيتامين( ج )( C )
- فيتامين( ج )( C) واسع الانتشار في الأغذية النباتية فقط، أما المصادر الحيوانية ففقيرة به وتكاد تخلو منه. ويعتبر كثير من الفواكه والخضروات الطازجة أهم مصادره الغذائية.
- ضمن مصادره الجيدة الحمضيات كالليمون، و البرتقال، و الطماطم، و أوراق الكرنب، و القرنبيط، و الجوافة، و الفراولة، و الفلفل الأخضر.
وتعتبر بعض البقول والثمار البرية كالخبيزة، والخردل، ومن المصادر الغنية جداً بفيتامين ج.
- كما أن البطاطا من المصادر الجيدة نظراً لاستهلاكها بكميات عالية في كثير من المجتمعات البشرية، ومما يقلل من توفر فيتامين ج في الأغذية تقطيع الخضروات قبل فترة من طبخها، لأن ذلك ينشط الإنزيمات المؤكسدة للفيتامين.
- وكذلك يؤدي ذبول الأطعمة وخزنها معرضة للهواء، واستعمال أوعية نحاسية في طبخها إلى نقص محتواها من الفيتامين.
فيتامين (ب 12)( B12) الكوبلامين
::فيتامين (ب 12)( B12) الكوبلامين COBALAMINS
اكتشف ماينوت وميرفي Minot & Murphy سنة 1926م أنه يمكن معالجة فقر الدم الخبيث باستعمال الكبد النىء. ثم بدأ كاسل سنة 1929م تجارب على هذا الفيتامين وأهميته، استمرت 20 عاماً، واقترح أنه لابد لعلاج المرض من العامل الخارجي ( فيتامين (ب 12) فيما بعد العامل الداخلي، وهو عبارة عن بروتين مخاطي، يصنع في المعدة. وتم عزل الفيتامين سنة 1948م في شكل بلورات حمراء، وتبين أنه ضروري لنمو البكتيريا وسمي بـ " عامل كاسل " وعامل البروتين الحيواني، والعامل المضاد لفقر الدم الخبيث وفي سنة 1955م اقترح التركيب الكيميائي للسيانوكوبلأمين
وظائف فيتامين(ب 12)( B12)
1 - من أهم وظائف فيتامين (ب 12)( B12) أن وجوده ضروري لنمو خلايا الدم الحمراء بشكل طبيعي مع وجود حمض الفوليك، وفيتامين ج (C). كما يساعد الجسم للإستعادة من الأحماض الدهنية، وبعض الأحماض الأمينية.
2 - ويعد الفيتامين مهماً للجهاز العصبي، إذ أنه يحافظ على الأغلفة التي تحيط وتعزل بعض الألياف العصبية.
أعراض عوز فيتامين(ب 12)( B12)
يؤدي نقص فيتامين(ب 12)( B12) في الإنسان إلى مرض فقر الدم الخبيث نتيجة للأسباب التالية:
1 - النقص الغذائي للفيتامين وهذا أكثر ما يشاهد في المرضى المسنين وفي النباتيين المتزمتين.
2 - نقص العامل الذاتي الناتج عن نقص نشاط المعدة وإفرازها له، كما هي الحال في مرضى فقر الدم الأديسوني أو الناتج عن استئصال المعدة، أو جزء منها.
3 – وجود البكتيريا والطفيليات في الأمعاء، ومنافستها للعائل.
4 - عدم قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين (ب 12)( B12) لوجود الإسهال الدهني.
حيث يؤدى فقر الدم الخبيث إلى تضخم الكبد وتضخم الطحال، وفقدان الشهية والتهاب اللسان وشحوب في الوجه ثم التهاب نهايات الخلايا العصبية وانحلال وتدهور الحبل الشوكى وحدوث تغيرات في نخاع العظام.
الإفراط في تناول فيتامين (ب 12)( B12)
يؤدي الإفراط في تناول فيتامين (ب 12)( B12) إلى حدوث تلف في الكبد سرعان ما يتلاشى بعد الامتناع عن تناوله.
المصادر الغذائية لفيتامين (ب 12)( B12)
1 - يوجد فيتامين (ب 12)( B12) في الأطعمة ذوات المنشأ الحيواني فقط، وذلك لأن النباتات لا تصنعه.
2 - وتعتبر اللحوم الحمراء مصادر ممتازة لهذا الفيتامين، وبالذات عضلات الحيوانات ذات الدم الحار، وتعتبر الأسماك والكبد والبيض أيضاً من المصادر الجيدة لهذا الفيتامين.
3 - ويمكن تكوين فيتامين (ب 12)( B12) بواسطة البكتيريا في الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، ولكن الأسف لا يستفيد منه الإنسان حيث أنه يصنع في منطقة تلي منطقة امتصاصه في الأمعاء وبالتالي لا يتم امتصاصه بعد تصنيعه بواسطة البكتيريا.